انتفاضة الشباب ضد الحلفاء

انتفاضة الشباب ضد الحلفاء
أقلام حرة / الثلاثاء 07 أكتوبر 2025 - 08:55 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

بقلم : العلامة الشيخ أحمد الريسوني

الائتلاف الحاكم منذ الانقلاب الانتخابي لسنة 2021 يوجد الآن في مأزق يعرفه الجميع، بل يراه الجميع. ونحن نتابع أطواره بكل إشفاق وترقب للانفراج والفرج..

والائتلاف الحاكم لا أعني به الأحزاب المصنوعة المعلومة، فتلك مجرد أدوات للتعمية والتغطية، وإنما أعني به: تحالف الفساد والاستبداد والإلحاد، الذي بسط شباكه وأحكم قبضته على البلاد والعباد..

أنظار الشعب، وأنظار المخلصين لوطنهم، تتطلع إلى من بيده الحل والعقد.. إلى ملك البلاد وفقه الله، وسدد خطاه، إلى ما يحبه ويرضاه.

وقد تذكرتُ منذ قليل مقالا قصيرا، كتبته منذ نصف قرن، ونشر في جريدة (التجديد) يوم الأربعاء 25 غشت 1999م، تحت عنوان: حاجتنا إلى (ثورة الملك والشعب) الثانية. وهذا نصه كما هو:

“(ثورة الملك والشعب) الأولى كانت في منتصف هذا القرن، وكان الملك فيها هو الملك المكافح محمد الخامس رحمة الله عليه، وكانت هذه الثورة ضد الوجود الاستعماري وتعسفاته بالمغرب، وكانت ضد تطاوله على السيادة والكرامة المغربيتين.

قامت (ثورة الملك والشعب) لتقول: “لقد جاوز الظالمون المدى” ولتوقف ذلك التمادي في الظلم وتدفع به إلى الوراء، وإلى وراء البحر.

واليوم – ونحن في نهاية القرن، وفي عهد الملك محمد السادس – أصبحنا في حاجة ماسة إلى (ثورة الملك والشعب) الثانية.. ثورة تقول: “لقد جاوز المفسدون المدى”.. ثورة يقودها الملك ويتعبأ

فيها الشعب، تواجه الفساد الخلقي، والفساد الإداري، والفساد المالي، والانحراف الإيديولوجي الذي يخترق سيادتنا وينهك كرامتنا ويجرنا إلى تبعية واستعمار جديدين باسم الأممية والعالمية.

(ثورة الملك والشعب) نحتاجها ونريدها لتعيد لشعب المغرب خصاله الحضارية وطموحاته النهضوية وقابليته للتعبئة والتضحية في مسيرة “الجهاد الأكبر”، وتقضي على خصال التفكك والأنانية والغش والخمول والمحسوبية والزبونية… التي أشاعتها ورسختها طبقة المفسدين والمختلسين.

(ثورة الملك والشعب) الثانية التي نحتاجها، تحتاج هي أن تتأسس على الإيمان والصدق والصراحة والصرامة، وهي الخصال التي أشَعَّت من الخطاب الملكي في ذكرى “ثورة الملك والشعب” الأولى.

 

فهل سينبت الأمل وينمو ويثمر؟ ذلك رجاؤنا.. وأملنا.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك