ثورة صناعية ملكية تحلق بالمغرب إلى سماء صناعة الطيران العالمية

ثورة صناعية ملكية تحلق بالمغرب إلى سماء صناعة الطيران العالمية
تكنولوجيا / الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 - 11:55 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل

أكد وزير الصناعة والتجارة رياض مزور أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، يستعد لمرحلة حاسمة وغير مسبوقة في تاريخه الصناعي، مع انطلاق أشغال المركب الجديد لمحركات الطائرات لمجموعة "سافران" بالنواصر، الذي يمثل قفزة نوعية نحو الريادة العالمية في مجال الطيران. المشروع، الذي يجمع بين الابتكار والإنتاج والصيانة، يجسد رؤية ملكية طموحة حول مغرب صناعي متطور، يواكب التحولات التكنولوجية الكبرى ويؤسس لمستقبل يعتمد على الكفاءات المغربية المؤهلة.

وأوضح مزور أن هذا المركب الضخم لن يغير فقط ملامح الصناعة الوطنية، بل سيضع المغرب في مصاف الدول القليلة القادرة على تصنيع وتجميع واختبار محركات الطائرات المدنية، بفضل شراكة استراتيجية مع مجموعة "سافران" التي تربطها بالمملكة علاقة تعاون وثقة تمتد لأكثر من ربع قرن. وأكد الوزير أن هذا المشروع يأتي تفعيلاً للاتفاق الذي تم توقيعه بين جلالة الملك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سنة 2024، ما يعكس المكانة الدولية للمغرب كشريك موثوق ومؤثر في الصناعات المتقدمة.

ويمثل المشروع الأول للمركب الصناعي خطوة جبارة في مجال الصيانة والإصلاح، بطاقة تصل إلى مائة وخمسين محركًا سنويًا، وباستثمار يفوق المليار وثلاثمائة مليون درهم، مع إحداث ستمائة منصب شغل مباشر في أفق سنة 2030. في حين يفتح المشروع الثاني الباب أمام المغرب لدخول نادي مصنعي محركات الطائرات الكبرى في العالم، عبر مصنع لتجميع واختبار محركات طائرات "إيرباص أ320 نيو" من نوع "لييب 1-أ"، بطاقة إنتاج تبلغ ثلاثمائة وخمسين محركًا سنويًا.

وأشار مزور إلى أن هذا الإنجاز، الذي يمثل ثاني موقع عالمي لإنتاج هذا الطراز من المحركات، سيعزز تموقع المغرب في سلاسل القيمة العالمية ويستقطب شركات جديدة إلى المنظومة الصناعية الوطنية، مما يجعل من المملكة قاعدة تصنيع عالمية متكاملة.

وأبرز الوزير أن صناعة الطيران في المغرب أصبحت اليوم ركيزة استراتيجية، إذ تجاوزت صادراتها ستة وعشرين مليار درهم سنة 2024، بعدما كانت أقل من مليار درهم قبل عقدين فقط، وهو ما يؤكد التحول الكبير الذي تحقق بفضل الرؤية الملكية الثاقبة، والإصلاحات الاقتصادية الجريئة، والانفتاح الاستثماري المتوازن.

كما كشف أن القطاع أصبح يضم أكثر من مائة وخمسين فاعلاً دوليًا، يوفرون فرصًا مهنية لخمسة وعشرين ألف كفاءة مغربية، 42 في المائة منهم نساء، ما يجعل من المنصة الصناعية المغربية نموذجًا يحتذى في المساواة وتكافؤ الفرص والتمكين المهني للنساء.

وأكد الوزير أن هذا المشروع الجديد ليس مجرد بنية تحتية صناعية، بل هو رمز لمغرب جديد ينهض بإرادة شبابه ويصنع المستقبل بقدراته الذاتية، في انسجام تام مع الرؤية السامية لجلالة الملك التي تجعل من الرأسمال البشري أساس التنمية ومحركها الرئيسي.

وأشار إلى أن المنصة الصناعية “ميدبارك” بالنواصر، التي دشنها جلالة الملك سنة 2013، تشكل اليوم القلب النابض لصناعة الطيران بالمغرب، بفضل بنياتها التحتية الحديثة وبيئتها اللوجستية المتطورة التي تستجيب لأعلى المعايير الدولية، مما جعلها محط أنظار المستثمرين العالميين.

وأكد مزور أن النجاحات المتتالية التي يحققها المغرب في مجال الطيران ليست وليدة الصدفة، بل ثمرة سياسة ملكية تقوم على رؤية بعيدة المدى، وإصلاحات هيكلية عميقة، ومناخ أعمال مستقر، جعل المملكة وجهة مفضلة للشركات العملاقة في الصناعات المتقدمة والنظيفة.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، يدخل اليوم مرحلة جديدة من التميز الصناعي، مرحلة تتجاوز حدود الطموح إلى صناعة مستقبل يعتمد على الابتكار والجرأة والسيادة الصناعية، مؤكداً أن المركب الجديد لمحركات الطائرات هو إعلان رسمي عن ميلاد مغرب يملك مفاتيح السماء بفضل كفاءاته وسياسته الرشيدة.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك