
أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا
في لحظة فارقة سُجل فيها اسم مغربي
صغير بين عباقرة العالم، خطف الطفل آدم غيادي، البالغ من العمر 12 سنة فقط،
الأنظار في المسابقة الدولية للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات التي
احتضنتها مدينة برشلونة الإسبانية. أمام منافسة شرسة ضمت 980 مشاركًا من 36 دولة،
تمكن هذا العبقري الصغير من انتزاع المركز الثاني بجدارة، واضعًا اسمه إلى جانب
نخبة من المبرمجين الصغار حول العالم.
آدم لم يأتِ صدفة لهذا الإنجاز، بل إن
شغفه بالحواسيب والبرمجة بدأ منذ نعومة أظافره، وهو ما دفع والده إلى توجيهه
باكرًا وتسجيله في أحد المعاهد المتخصصة في التكنولوجيات الحديثة. هذا التوجيه
المبكر مكّن الطفل من تطوير مهاراته بشكل مذهل، ليصل إلى مرحلة تقديم مشروع متطور
في مجال الخوارزميات أذهل لجنة التحكيم التي ضمّت خبراء عالميين ومهندسين كبار في
المجال الرقمي.
الإنجاز الذي حققه آدم غيادي لم يكن فقط
تتويجًا فرديًا، بل رسالة قوية بأن المواهب المغربية قادرة على التألق عالميًا متى
وجدت التشجيع والبيئة المناسبة. وقد دعا مختصون في التربية والتكنولوجيا إلى تبنّي
هذه الطاقات الشابة واستثمارها، بدل تركها تذوب في محيط لا يعترف بالموهبة إلا بعد
فوات الأوان.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك