
أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
شهدت مدينة فرانكفورت انعقاد المنتدى
الاستراتيجي الأول لشبكة الكفاءات المغربية-الألمانية، الذي شكل محطة تأسيسية جمعت
خبراء وأكاديميين ورجال أعمال ومسؤولين مغاربة وألمان في إطار دينامية جديدة تهدف
إلى تعبئة الطاقات المغربية بالخارج من أجل مواكبة مسار التنمية بالمملكة.
وقد تميز اللقاء بحوارات معمقة حول
مجالات حيوية تشمل الصناعة، والطاقات المتجددة، والصحة، والهجرة والإدماج، إضافة
إلى السياحة، في أفق بلورة مشاريع ملموسة تعزز التعاون الثنائي وترسخ جسور
الابتكار والاستثمار.
هذا الحدث، الذي انعقد تحت شعار
"شبكة الكفاءات المغربية-الألمانية: آلية مؤسساتية من أجل مساهمة فعالة في
تنمية الوطن"، جسد إرادة جماعية لتجاوز العمل الفردي والمبادرات المتفرقة نحو
مشروع منظم ومؤطر قادر على استقطاب الاستثمارات الألمانية وتوجيهها نحو جهات
المملكة.
وقد اختيرت جهة طنجة-تطوان-الحسيمة
لتكون نقطة انطلاق هذا النموذج الجديد، باعتبارها مختبرا لتجربة رائدة قابلة
للتعميم على باقي جهات المغرب، وهو ما اعتبره المشاركون خطوة استراتيجية تستجيب
لرهانات الاندماج الإقليمي والتنافسية.
المنتدى أبان عن رغبة صادقة لدى الجالية المغربية بألمانيا في رد الجميل للوطن الأم، من خلال نقل الخبرات وتطوير الرأسمال البشري المغربي لمواكبة التحولات العالمية، خاصة في مجالات مثل الانتقال الطاقي والتنقل الكهربائي، في ظل أفق 2035 الذي سيعرف نهاية السيارات الحرارية بالاتحاد الأوروبي.
وبذلك، فإن هذا التجمع لم يكن مجرد لقاء رمزي، بل إعلانًا عن
انخراط واعٍ ومسؤول لمغاربة العالم في صناعة المستقبل الاقتصادي للمغرب وتعزيز
إشعاعه على الساحة الدولية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك