المغرب يدخل عالم الجيمز من الباب الكبير اتفاقيات حاسمة لتكوين جيل رقمي جديد

أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل

في خطوة جريئة تمهد لتحول رقمي استراتيجي، وقّعت وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالرباط اتفاقيتين محوريّتين مع وزارة التعليم العالي ومكتب التكوين المهني، لتأهيل شباب المغرب لدخول عالم صناعة الألعاب الإلكترونية، أحد أكبر أسواق التكنولوجيا نمواً في العالم.

هذه الشراكات، التي تندرج ضمن رؤية "المغرب الرقمي"، تستهدف وضع أسس صلبة لصناعة وطنية للألعاب الإلكترونية، عبر إطلاق تكوينات جامعية ومهنية شاملة تشمل الدبلوم التقني، الإجازة، الماستر، ومختبرات جامعية متخصصة، إلى جانب برامج تأهيلية في البث والتعليق على الألعاب الإلكترونية.

الاتفاقية الأولى ستمكّن الجامعات المغربية من توفير مسالك أكاديمية متخصصة، بينما ستُحدث الاتفاقية الثانية مسارات مهنية بمراكز التكوين تشمل مهنًا رقمية دقيقة، مثل "البث المباشر" و"التعليق الرياضي الإلكتروني"، في سابقة وطنية تحاكي ما يجري في كبرى الأسواق العالمية.

الوزير بنسعيد شدد على أهمية مواكبة هذه الطفرة الرقمية واستقطاب استثمارات دولية، مؤكداً أن صناعة الألعاب تتيح أكثر من 150 مهنة، وتشكل قطاعًا عالميًا تبلغ معاملاته 300 مليار دولار، ما يجعل من هذه المبادرة فرصة استثنائية أمام الشباب المغربي.

انطلاقة التكوين ستكون في جهة الرباط-سلا-القنيطرة ابتداء من شتنبر المقبل، كنموذج أولي قبل تعميمه وطنياً، في مسار جديد يطمح إلى تحويل المغرب إلى منصة إقليمية لصناعة الألعاب الإلكترونية، وتأهيل كفاءات تواكب تحديات الاقتصاد الرقمي العالمي.