تحطم طائرة تدريب عسكرية بمطار فاس/سايس يُخلف مصرع ضابطين في القوات الملكية الجوية

تحطم طائرة تدريب عسكرية بمطار فاس/سايس يُخلف مصرع ضابطين في القوات الملكية الجوية
شؤون أمنية وعسكرية / الاثنين 28 يوليو 2025 - 20:44 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:الهدهد المغربي

في حادث مأساوي صباح يوم الإثنين 28 يوليوز 2025، تحطّمت طائرة تدريب عسكرية من نوع "ألفا جيت" تابعة للقوات الملكية الجوية، أثناء قيامها بمهمة تدريبية، على مستوى مطار فاس-سايس، وذلك في تمام الساعة 08:48 صباحًا.

الحادث أسفر عن استشهاد ضابطين من خيرة عناصر سلاح الجو المغربي، أحدهما برُتبة رائد، والآخر برُتبة نقيب.

مهمة تدريبية تنتهي بكارثة

الطائرة المنكوبة كانت بصدد تنفيذ طلعة تدريبية روتينية مخصصة لتكوين الطيارين العسكريين. ووفقًا لمصادر عسكرية موثوقة، لم تُسجّل أي نداء استغاثة أو إنذار قبلي من الطاقم، ما يُرجّح أن الحادث وقع بشكل مفاجئ وسريع.

تعبئة فورية وفتح تحقيق رسمي

فور وقوع الحادث، تدخلت فرق الإنقاذ التابعة للمطار والقوات المسلحة الملكية بسرعة لاحتواء الوضع، إلا أن جهودهم لم تسعف في إنقاذ الطيارين، اللذين فارقا الحياة في موقع الحادث.

وقد باشرت السلطات المختصة تحقيقًا عاجلاً من خلال تشكيل لجنة تقنية متخصصة تضم خبراء في الطيران العسكري، للوقوف على ملابسات وأسباب الحادث.

صدمة في صفوف القوات الجوية

أثار الحادث حالة من الحزن والأسى داخل صفوف القوات الملكية الجوية، خصوصًا أن الطائرة من نوع "ألفا جيت" تُعد من الطائرات التدريبية الموثوقة التي ظلت قيد الخدمة لعقود، وتُستخدم من طرف عدة دول لتكوين الطيارين العسكريين. وقد عبّرت القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية عن تعازيها الحارة لعائلتي الضابطين الشهيدين.

سجل حوادث الطيران العسكري بالمغرب

يُعيد هذا الحادث إلى الأذهان بعض الحوادث العرضية السابقة في تاريخ الطيران العسكري المغربي، والتي عادةً ما تكون ناتجة عن أعطال تقنية مفاجئة أو ظروف جوية استثنائية. إلا أن طائرة "ألفا جيت" تحديدًا، ورغم قدمها النسبي، تعتبر من الطائرات الآمنة، وهو ما يزيد من الغموض الذي يُحيط بالحادث ويُعزز أهمية نتائج التحقيق الجاري.

دعوات لتحديث الأسطول التدريبي

في أعقاب هذا الحادث، جدّدت أصوات داخل الأوساط العسكرية والنقابية دعواتها إلى تسريع عملية تحديث أسطول الطائرات التدريبية، وإدماج تكنولوجيا الطيران الحديثة لضمان أعلى معايير السلامة لطياري المستقبل.

فبينما ينتظر الرأي العام والمهتمون بالشأن العسكري في المغرب نتائج التحقيق، يبقى هذا الحادث تذكيرًا مؤلمًا بالمخاطر الجسيمة التي تواجه الطيارين خلال أداء مهامهم، ويُجسد تضحيات رجال ونساء القوات المسلحة الملكية في سبيل حماية الوطن والارتقاء بمؤسساته الدفاعية

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك