"جيش المستقبل"..المغرب يبني قوة عسكرية إقليمية هائلة بدعم أمريكي وبريطاني وإسباني

"جيش المستقبل"..المغرب يبني قوة عسكرية إقليمية هائلة بدعم أمريكي وبريطاني وإسباني
شؤون أمنية وعسكرية / الأربعاء 04 يونيو 2025 - 18:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:أحمد الهيلالي

في تحول استراتيجي لافت، يتجه المغرب نحو تحديث شامل لقواته المسلحة الملكية، من خلال سلسلة اتفاقيات عسكرية متقدمة مع قوى عالمية كبرى، في مقدمتها الولايات المتحدة، وبريطانيا، وإسبانيا. الهدف واضح: تحويل الجيش المغربي إلى قوة رادعة ومحورية في شمال إفريقيا وغرب المتوسط.

 تفوق جوي بدعم بريطاني: شراكة مع BAE Systems

في المجال الجوي، أعلنت الحكومة البريطانية عن استثمار مباشر في قطاع الصناعات الدفاعية المغربية، من خلال شراكة مع العملاق الصناعي "BAE Systems".

الاتفاق يشمل:

تطوير أنظمة إلكترونية متقدمة لمقاتلات F-16.

تكنولوجيا داعمة لطائرات الأباتشي الهجومية.

برامج نقل تكنولوجيا وإنتاج مشترك.

هذه الشراكة لا تقتصر على التوريد، بل تمتد إلى خلق نواة صناعية دفاعية داخل المملكة، وفتح الباب أمام التصدير نحو الأسواق الإفريقية والدولية، ما يمنح المغرب موقعًا صناعيًا ودفاعيًا فريدًا في القارة.

 صواريخ جافلين الأمريكية: قوة ضاربة ضد الدروع

في خطوة تعزز القدرات الهجومية للقوات البرية، وافقت واشنطن على صفقة لبيع 612 صاروخ جافلين المضاد للدبابات، بالإضافة إلى 200 وحدة إطلاق وتحكم.

هذه الصواريخ:

تتميز بمدى يفوق 2500 متر.

قادرة على اختراق الدروع الحديثة.

قابلة للنقل والاستخدام من قبل الجنود في الخطوط الأمامية.

وجود هذا النوع من السلاح في الترسانة المغربية يعزز من قدرات الجيش في مواجهة التهديدات التقليدية وغير المتناظرة.

 البحر في قبضة المغرب: سفينة حربية من الجيل الجديد

في جانب القوة البحرية، تستعد البحرية الملكية لاستلام سفينة الدورية المتقدمة “أفانتي 1800”، التي تم تصنيعها في إسبانيا.

مواصفاتها:

مجهزة بأحدث أنظمة الرصد والمراقبة.

صممت للمهام متعددة الأغراض: مكافحة التهريب، حماية المصالح الاقتصادية البحرية، ومراقبة الحدود البحرية.

هذه الإضافة تعكس حرص المغرب على تأمين شريطه الساحلي الطويل الممتد على الواجهة الأطلسية والمتوسطية، خاصة في ظل التحديات الأمنية العابرة للحدود.

 مدرعات هجومية بقدرات ذكية

في إطار خطة تحديث القوات البرية، أعلن المغرب عن تعزيز مركباته المدرعة من طراز WhAP 8×8، من خلال تزويدها بأبراج قتالية متطورة.

هذه التطويرات تسمح بـ:

دعم ناري مباشر للقوات الميدانية.

مرونة في التنقل والانتشار.

حماية فعالة في بيئات قتال حضرية أو مفتوحة.

رؤية استراتيجية: نحو الاكتفاء الدفاعي والتصنيع المحلي

التحركات المغربية لا تتعلق فقط بتعزيز العتاد، بل تنبع من رؤية استراتيجية أشمل لبناء منظومة دفاعية متكاملة، تقوم على:

تنويع الشركاء الدوليين.

الاستثمار في التصنيع المحلي.

نقل التكنولوجيا وبناء الكفاءات.

تعزيز الاستقلالية في القرار العسكري.

هذا التوجه يُترجم طموح المغرب في التموقع كفاعل إقليمي وازن، قادر على الدفاع عن مصالحه الحيوية، والمساهمة في استقرار المنطقة.

جيش المستقبل بدأ يتشكل

من الجو إلى البر والبحر، تتسارع خطوات المغرب نحو بناء جيش حديث، مرن، ومدجج بأحدث التكنولوجيات الغربية. هذه الدينامية العسكرية لا تأتي في فراغ، بل تعكس وعياً متزايداً بضرورة امتلاك أدوات الردع الاستراتيجي، في محيط إقليمي متقلب ومتعدد التهديدات.

الرسالة واضحة: المغرب لن يكتفي بدور المتفرج... بل يستعد لفرض معادلات جديدة في ميزان القوة الإقليمي.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك