الصين تفكك "القبة الذهبية"..سلاح شبح جديد يقلب موازين القوة ويحرج أمريكا

الصين تفكك "القبة الذهبية"..سلاح شبح جديد يقلب موازين القوة ويحرج أمريكا
شؤون أمنية وعسكرية / السبت 31 مايو 2025 - 14:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:للا الياقوت

في خطوة اعتبرها خبراء تحولاً جذرياً في سباق التسلح العالمي، كشفت الصين عن سلاح شبح متعدد الأطياف قادر على تجاوز أنظمة الدفاع الأمريكية المتطورة، وعلى رأسها مشروع "القبة الذهبية" الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

هذا الابتكار، الذي وصفه موقع Scenari Economici الإيطالي بـ"الاختراق الكبير"، قد يُحدث صدمة استراتيجية على مستوى التوازنات العسكرية الدولية.

سلاح لا يُرصد…حتى في الجحيم!

التقرير، الذي أعده الصحفي الإيطالي فابيو لوجانو، يكشف أن السلاح الجديد تم تطويره على يد فريق علمي بقيادة البروفيسور لي تشيان من جامعة تشينغيانغ، ويتميز بقدرته غير المسبوقة على التملّص من جميع أنظمة الاستشعار الحراري والراداري، بما في ذلك تلك التي تعتمد على الأشعة تحت الحمراء، الموجات الدقيقة، والموجات الكهرومغناطيسية القصيرة والمتوسطة والطويلة.

الأكثر إثارة، بحسب التقرير، أن هذه التقنية الفريدة تظل فعّالة حتى في درجات حرارة قصوى قد تصل إلى 700 درجة مئوية، مما يجعلها مثالية للبيئات الحربية القاسية، خصوصاً في الصواريخ والطائرات فرط الصوتية التي تواجه تحديات حرارية هائلة.

تبديد ذكي للحرارة وسطح "بارد"

من بين الميزات المتقدمة لهذا السلاح الجديد، هي قدرته على تبديد الحرارة بشكل ذكي، حيث يحافظ سطحه على درجة حرارة أقل بكثير مقارنة بالمواد التقليدية. ففي الاختبارات، كان سطح هذا السلاح أبرد بـما بين 72.4 و4 درجات مئوية من معدن الموليبدينيوم المعروف بقدرته على مقاومة الحرارة. هذه الميزة تمنع رصده بالأجهزة الحرارية التي تعتمد عليها معظم أنظمة الدفاع الجوي الحديثة، بما فيها الأنظمة الأمريكية والإسرائيلية المتقدمة.

رسالة تحدٍ واضحة إلى واشنطن

جاء الكشف عن هذا السلاح بعد أيام فقط من إعلان واشنطن عن مشروع “القبة الذهبية” للدفاع الصاروخي، مما فُسر في الأوساط الجيوسياسية على أنه رد صيني مباشر واستراتيجي، هدفه كسر الهيمنة الأمريكية في مجال الدفاع الصاروخي وتكنولوجيا الحرب المستقبلية.

ويرى مراقبون أن الصين تسعى من خلال هذا الإنجاز إلى إعادة رسم ملامح الحرب الحديثة، وتثبيت نفسها كقوة تكنولوجية لا تقل وزناً عن الولايات المتحدة، لا سيما في ظل تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي وتايوان، وتزايد التنافس الحاد في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات العسكرية.

تهديد صريح للنظام الدفاعي الغربي

في حال ثبوت فعالية هذا السلاح ميدانياً، فإن ذلك يشكل تهديداً مباشراً لمصداقية منظومات الدفاع الغربي، وعلى رأسها النظام الأمريكي الجديد الذي كان يُراهن عليه لتوفير درع واقٍ ضد الهجمات الصاروخية، سواء من الصين أو روسيا أو غيرهما. كما يُتوقع أن يؤدي هذا التطور إلى سباق تسلح أكثر شراسة، وربما إلى تعديل العقيدة العسكرية الأمريكية بالكامل.

تأثيرات تتجاوز الجيوش

الانعكاسات المحتملة لهذا التطور لا تقف عند الجوانب العسكرية. فوفقاً للكاتب لوجانو، فإن إعلان بكين عن هذا السلاح قد ينعكس سلباً على استقرار الأسواق العالمية ويزيد من توتر العلاقات الدولية، خاصة في ظل مخاوف المستثمرين من تصاعد الأزمات الجيوسياسية، واحتمالات نشوب صراع مفتوح بين القوى العظمى.

في انتظار الرد الأمريكي

يبقى السؤال مفتوحاً: كيف سترد الولايات المتحدة على هذا التحدي الصيني؟ هل تسارع إلى تطوير تكنولوجيا مضادة، أم أنها ستكتفي بتصريحات دبلوماسية تهدئ من روع حلفائها؟ ما هو مؤكد أن بكين وجهت رسالة قوية مفادها: الصين لم تعد تكتفي بلعب دور "المُقلّد"، بل أصبحت صانعة للمعايير الجديدة في ساحة الحرب.

وفي عالم يزداد فيه السباق نحو الهيمنة التكنولوجية، يبدو أن الزمن القادم سيحمل مفاجآت أكبر... وقد تكون هذه فقط البداية.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك