أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل
في تصعيد خطير يعكس العقلية العدائية
التي ما زالت تحكم قيادات جبهة البوليساريو، خرج مصطفى سيدي علي البشير، أحد كبار
مسؤولي الجبهة، بتصريحات علنية وصادمة تهدد أمن واستقرار الصحراء المغربية، الوزير
المزعوم لما يسمى "الأراضي والجالية الصحراوية" لم يتردد في التهديد
المباشر للمستثمرين الأجانب والسياح الذين يقصدون المنطقة، معتبرًا إياهم أهدافًا
مشروعة للهجوم.
هذه التصريحات الخطيرة تكشف بوضوح عن
توجهات الجبهة التي لم تعد تميز بين المدني والعسكري، بين السياحة والاستثمار من
جهة، والمواجهة السياسية من جهة أخرى، أن يتحول الاستثمار والسياحة إلى
"أهداف" يفتح الباب أمام قراءات كثيرة، أبرزها النزعة الإرهابية التي
بدأت تطفو على خطاب البوليساريو.
تصريحات من هذا النوع، خصوصًا حين
تصدر من مسؤولين نافذين في التنظيم، تؤكد المطالب المتزايدة بتصنيف البوليساريو
ككيان إرهابي يهدد الأمن الإقليمي والدولي. فحين تصبح دعوة السلم والاستثمار في
منطقة مستقرة جريمة في نظرهم، يصبح من المشروع إعادة النظر في كيفية التعاطي
الدولي مع هذا التنظيم.
التهديد العلني باستهداف الأجانب هو
جرس إنذار للمجتمع الدولي، الذي لا يمكنه الاستمرار في التغاضي عن المخاطر
المتصاعدة التي تمثلها البوليساريو، ليس فقط على المغرب، بل على المنطقة المغاربية
بأسرها، بما في ذلك الأمن الأوروبي في ظل تقارب الصحراء مع الحدود الجنوبية للقارة
العجوز.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك