أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي
في تطور لافت يعكس تحولاً في خطاب
المؤسسة العسكرية الباكستانية، أعلنت وزارة الدفاع في إسلام آباد أن الحكومة بصدد
دراسة خيار خفض الهجمات الحربية مع الهند، شريطة توقف الأخيرة عن أي أعمال عدائية
ضد الأراضي الباكستانية.
هذا الإعلان، وإن بدا مشروطًا، يحمل
في طياته إشارات إلى رغبة حذرة في فتح نافذة للحوار، دون التنازل عن ثوابت السيادة
والأمن القومي.
الموقف الباكستاني الجديد لم يأتِ في
سياق التهدئة فقط، بل جاء ليؤكد أن باكستان تملك زمام المبادرة لكنها لن تتردد في
الرد الحازم على أي استفزازات هندية مستقبلًا، فبحسب بيان الوزارة، فإن ضبط النفس
لا يعني الضعف، بل يعكس مسؤولية دولة تمتلك قوة ردع لكنها تختار الطريق السياسي
إذا ما قُيّمت الظروف على أنها تستحق.
ويبدو أن الرسالة موجهة بالدرجة
الأولى لنيودلهي: اكفّوا يدكم، نُخفض من لهجتنا .
السياق الإقليمي والدولي يعزز من جدية
هذه التصريحات، في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات جيوسياسية حساسة وتضييقًا على الدول
ذات الملفات الأمنية الشائكة، ويُفهم من هذا التصريح الباكستاني أنه قد يكون
تمهيدًا لتفاهمات أوسع، شرط أن تُقابل بحسن نية حقيقي من الطرف الآخر، وإلا فإن
الخطاب سيتحول من لهجة التهدئة إلى منطق الردع من جديد.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك