أنتلجنسيا المغرب / الرباط
يعتبر شهر رمضان فرصة ذهبية لتعزيز
الصحة وتحسين العادات الغذائية، لكنه قد يتحول إلى عبء على الجسم إذا لم يتم
التعامل معه بشكل صحيح، مع تغير نمط الأكل والنوم، يحتاج الصائم إلى اتباع
استراتيجيات ذكية للحفاظ على طاقته وتجنب الإرهاق. من توقيت الإفطار إلى ممارسة
الرياضة، إليك دليلك المتكامل لصيام صحي ومتوازن.
الإفطار الذكي.. البداية سر النجاح
يعد
الإفطار الوجبة الأهم بعد ساعات طويلة من الصيام، ويجب أن يكون متوازناً ومغذياً.
ينصح بالبدء بالتمر والماء أو الحليب لتعويض السكريات المفقودة وترطيب الجسم، ثم
تناول الشوربة أو السلطة لتعزيز الهضم، يليها طبق غني بالبروتين مثل اللحوم
المشوية أو الدجاج مع الحبوب الكاملة، تجنب الأطعمة الدهنية والمقلية التي ترهق
المعدة وتسبب الخمول بعد الإفطار.
شرب الماء.. مفتاح النشاط طوال الليل
الجفاف من
أكبر التحديات التي تواجه الصائم، لذا من الضروري توزيع شرب الماء بين الإفطار
والسحور بكمية لا تقل عن 8 أكواب، تجنب شرب كميات كبيرة دفعة واحدة، وابتعد عن
المشروبات الغازية والعصائر الصناعية التي تزيد العطش وتسبب اضطراب المعدة.
تجنب التخمة.. لا للإفراط في الطعام
كثيرون
يقعون في فخ الأكل الزائد عند الإفطار مما يؤدي إلى مشاكل في الهضم والشعور
بالخمول. السر في تناول الطعام ببطء، والاعتماد على وجبات صغيرة ومتعددة بين
الإفطار والسحور لضمان طاقة مستمرة دون إرهاق الجهاز الهضمي.
ممارسة الرياضة.. لكن بذكاء
الرياضة
ضرورية للحفاظ على اللياقة البدنية في رمضان، ولكن توقيتها ونوعها يلعبان دوراً
مهماً. أفضل وقت لممارسة التمارين الخفيفة مثل المشي أو اليوغا هو قبل الإفطار
بساعة لتجنب الإنهاك، أو بعد الإفطار بساعتين عند استقرار الهضم، تجنب التمارين
القاسية أثناء النهار لأنها تزيد فقدان السوائل والإرهاق.
السحور المتوازن.. درعك ضد العطش
والتعب
وجبة
السحور لا تقل أهمية عن الإفطار، حيث تساعد على تحمل الصيام دون الشعور بالجوع
الشديد أو العطش. يُفضل أن تتضمن البروتينات مثل البيض أو الزبادي، والكربوهيدرات
المعقدة مثل الشوفان أو الخبز الأسمر، مع الفواكه الغنية بالماء كالبطيخ والخيار
للحفاظ على الترطيب.
تجنب الكافيين.. فخ العطش والتعب
المشروبات
الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي قد تبدو مغرية، لكنها تزيد من فقدان السوائل
وتسبب الأرق ليلاً، استبدلها بمشروبات طبيعية مثل النعناع أو الزنجبيل التي تساعد
على الهضم وتخفف الانتفاخ.
محاربة الإرهاق قبل الإفطار
الشعور
بالإرهاق في آخر ساعات الصيام أمر شائع، لكن يمكن تجنبه عبر الحصول على قسط كافٍ
من النوم ليلاً، وتجنب التعرض الطويل لأشعة الشمس، وتقليل الأنشطة المرهقة خلال
فترة العصر. الجلوس في أماكن باردة وشرب الماء عند الإفطار يساعد في استعادة
النشاط بسرعة.
نظام غذائي متوازن.. لا حرمان ولا
إفراط
بدلاً من
الاعتماد على الأطعمة الغنية بالدهون أو السكريات، احرص على تناول غذاء متوازن
يشمل البروتينات، الخضروات، الفواكه، والكربوهيدرات الصحية، رمضان فرصة ذهبية
لتنظيف الجسم من السموم وتحسين العادات الغذائية للأفضل.
تنظيم النوم.. سر النشاط طوال اليوم
قلة النوم
من أكثر المشاكل التي تؤثر على صحة الصائم، خاصة مع تغير مواعيد النوم والاستيقاظ،
حاول تنظيم وقتك بالنوم مبكراً والاستيقاظ للسحور بنشاط، وتجنب السهر لساعات طويلة
لأن ذلك يزيد الشعور بالإرهاق خلال النهار.
استمتع بروحانية رمضان بصحة مثالية
الصيام ليس
فقط عن الامتناع عن الطعام والشراب، بل هو فرصة لتجديد الروح والعقل والجسد،
باتباع النصائح الصحية السليمة، يمكنك قضاء شهر رمضان بطاقة إيجابية ونشاط دون
الشعور بالتعب والإجهاد.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك