أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء
في خطوة استراتيجية تعكس الرؤية
الاستباقية لجلالة الملك "محمد السادس"، أُعطيت الانطلاقة الرسمية لبناء
منصات جهوية للمخزون والاحتياطات الصحية عبر جهات المملكة، هذه المنشآت المتطورة،
التي تُشيد وفقًا لأوامر ملكية سامية، تروم ليس فقط تعزيز الجاهزية الصحية بل تحويل
المغرب إلى نموذج إفريقي في التدخل السريع عند الأزمات والكوارث.
وزير الصحة "أمين التهراوي"
أوضح أن هذه المنصات ستضم تجهيزات طبية ومعدات متنقلة تُمكن من التحرك الفوري
والتكفل السريع بالحالات الحرجة خلال الساعات الأولى لأي طارئ، مع ضمان استمرارية
الخدمات الأساسية، كل جهة ستتوفر على وحدات صحية متقدمة وأدوية ومواد كافية لتجاوز
المراحل الأولى من الكوارث، وهو ما يُمثل نقلة نوعية في بنية الطوارئ الصحية
بالمملكة.
البرنامج الجديد لن يكتفي بالجاهزية
بل يراهن على مضاعفة المخزون الاستراتيجي الوطني ليغطي ثلاث مرات حجم التدخلات
المنجزة بعد زلزال الحوز، وهو ما يؤكد أن التجربة المغربية لا تُبنى على الانبهار
اللحظي، بل على استخلاص العبر وبلورة منظومات دائمة.
المنصات ستستفيد من شبكة إنتاج وطني للمواد
والمعدات، لضمان السيادة الصحية وتحقيق سرعة الإقلاع الفوري لعمليات الإغاثة.
اعتماد المعايير الدولية وتحليل المخاطر الجهوية لتحديد مواقع هذه المنصات يعكس الطابع العلمي للمشروع، ويؤسس لتوازن ترابي في توزيع الإمكانات اللوجستيكية، المغرب، بقيادة جلالة الملك، لا يراهن فقط على مواجهة الكوارث، بل على استباقها بمنظومة صحية متقدمة تتجاوز التحديات وتُكرس ثقافة الأمن الصحي الوطني.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك