فضيحة صحية تهدد موائد المواطنين في سيدي يحيى الغرب

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

تتفاقم مظاهر العبث الصحي أمام أعين السلطات بمدينة سيدي يحيى الغرب، دون أي تدخل يذكر من الفاعل السياسي المسؤول عن تدبير المرفق العمومي للمجزرة الإسلامية "البطوار"، في مشهد يختزل حجم الاستهتار بصحة المواطنين، حيث يغيب أبسط التزام قانوني وأخلاقي يفرض توفير وسائل نقل تحترم الشروط الصحية المعمول بها والمنصوص عليها.

المجلس البلدي، باعتباره الجهة الوصية على هذا المرفق الحيوي، مطالب بتأمين شاحنة مخصصة لنقل اللحوم من المجزرة إلى السوق الأسبوعي ومحلات الجزارين داخل المدينة، بطرق صحية قانونية تحترم المعايير، بدل ترك هذه المادة الحساسة عرضة للتلوث في ظروف بدائية لا تليق بمدينة ولا تحترم كرامة المستهلك.

الصورة المتداولة لنقل اللحوم على ظهر عربة مجرورة شكلت صدمة للرأي العام المحلي، وجسدت بأبشع طريقة حجم التراخي في حماية الصحة العامة، وكأن سلامة المواطنين أمر ثانوي لا يستحق الانتباه ولا يستدعي التدخل العاجل.

أمام هذا الوضع الخطير، أصبح من الضروري تحميل المجلس البلدي سيدي يحيى الغرب كامل المسؤولية السياسية والإدارية، ووضع حد فوري لهذا الاختلال الذي يهدد صحة الساكنة، لأن التغاضي عن مثل هذه الممارسات ليس فقط فشلا في التدبير، بل تواطؤ صامت مع خطر صحي داهم.