خطايا لا يغفرها الإسلام

خطايا لا يغفرها الإسلام
دين / الثلاثاء 06 مايو 2025 - 11:00 / لا توجد تعليقات:

 أنتلجنسيا المغرب: وصال . ل

الإسلام دين الرحمة والمغفرة، وقد فتح الله باب التوبة لكل مذنب، لكن في العقيدة الإسلامية، هناك خطايا عظيمة لا تُغتفر إن لم يُتب منها قبل الموت، وهي خطايا تمس جوهر التوحيد وتفسد العلاقة بين الإنسان وربه وبين الإنسان والمجتمع.

الشرك بالله من أعظم الخطايا التي لا يغفرها الله إن مات الإنسان عليها، وقد اعتبره الإسلام الجريمة الأولى التي تستوجب الخلود في النار، لأنه تعدٍّ صارخ على وحدانية الله وتنصيب شريك له في الألوهية.

القتل العمد من الخطايا الكبرى التي يعظم جرمها، حيث قال الله في القرآن إن من يقتل مؤمنًا عمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها، لما يمثله القتل من تعدٍ على حق الحياة وإشاعة للرعب والفوضى في المجتمع.

الزنا من كبائر الذنوب التي شدد الإسلام على عقوبتها، خاصة إذا اقترن بالإصرار وعدم التوبة، وقد اعتبر الإسلام هذا الفعل عدوانًا على الأعراض وخرقًا للسلوك الأخلاقي الذي يصون الأسرة والمجتمع.

الربا من الخطايا المدمرة التي جاء الإسلام لمحاربتها، وقد توعد الله من يتعامل به بحرب منه ومن رسوله، لما فيه من استغلال للمحتاجين وتعميق للفوارق الطبقية وهدم لقيم العدالة الاقتصادية.

الغيبة والنميمة من الذنوب التي تفتك بالنسيج الاجتماعي، فهي تبذر الفتن وتنشر الأحقاد وتُهين الكرامات، وقد شبّه القرآن المغتاب بمن يأكل لحم أخيه ميتًا، في تصوير رهيب لبشاعة الفعل.

أكل مال اليتيم ظلمًا من الخطايا التي لا تُغتفر بسهولة، حيث توعد الله من يأكل مال اليتيم نارًا تلتهب في بطونه، وذلك لما في هذا الفعل من استغلال للضعف وظلم لفئة لا حول لها ولا قوة.

التولي يوم الزحف من المعاصي التي توجب اللعنة في الإسلام، إذ اعتُبر الهروب من القتال في سبيل الله خيانة للأمة وللعقيدة، خاصة عندما يكون في وقت الحسم والدفاع عن الدين والوطن.

السحر من الجرائم العقدية التي تخرج صاحبها من الملة إذا اقترنت باعتقاد التأثير المستقل عن الله، وقد ذكره القرآن ضمن الكبائر التي لا تُغتفر إلا بتوبة صادقة واعتراف بجريمة إفساد العقول والنفوس.

قذف المحصنات من الكبائر التي استوجبت حد الجلد، لما فيها من تدمير لسمعة النساء وهدم للشرف دون بيّنة، ويعتبر الإسلام هذا الفعل طعنًا في كرامة الإنسان وتعديًا على الأعراض بالباطل.

السرقة من الذنوب العظيمة التي تهدد أمن المجتمع، وقد قرر الإسلام قطع يد السارق بعد استيفاء شروط دقيقة، لما في هذا الفعل من خيانة للأمانة وعدوان على الممتلكات.

شهادة الزور من الخطايا التي تعصف بالعدالة، فهي تقلب الموازين وتنصر الظالم وتظلم البريء، وقد قرنها النبي صلى الله عليه وسلم بعبادة الأوثان في خطورتها على المجتمع.

العقوق للوالدين من الجرائم الأخلاقية التي تسقط من مرتبة الإنسان، فالإسلام يضع برّ الوالدين بعد عبادة الله مباشرة، ويعتبر عقوقهما طريقًا إلى النار وحرمانًا من رضا الله.

الخيانة والغدر من الصفات التي أبغضها الإسلام، واعتبرها نفاقًا في السلوك، لأن المجتمع لا يقوم إلا على الثقة، ومن خان الأمانة أو عاهد ثم غدر فهو خارج عن صفوف المؤمنين.

الكبر والاستعلاء من الذنوب التي تهدم الإنسان من داخله، وقد رفض إبليس السجود لآدم كِبرًا فطُرد من رحمة الله، وهذا يُظهر أن الكبر ليس فقط ذنبًا سلوكيًا بل خروج عن طاعة الله.

الإصرار على المعصية مع الاستهزاء بالدين من أعظم الخطايا، فالمذنب إذا لم يتب بل تمادى واستهزأ بأحكام الله، فإنه بذلك يكفر بالنص ويخرج من رحمة الله التي وُعد بها التائبون.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك