أنتلجنسيا المغرب: إنزكان
احتضن مقر عمالة إنزكان أيت ملول
لقاءً تشاوريًا هامًا خصص لإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية
المندمجة، في خطوة تنموية تعكس التزام السلطات المحلية بتنزيل التوجيهات الملكية
السامية الرامية إلى ترسيخ العدالة المجالية وتعزيز التقائية السياسات العمومية.
وأكد عامل عمالة إنزكان أيت ملول،
محمد الزهر، في كلمته الافتتاحية، أن هذا اللقاء يأتي في إطار تنفيذ الرؤية
الملكية المتبصرة كما وردت في خطابي عيد العرش وافتتاح الدورة التشريعية الأخيرة،
اللذين دعا فيهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى جعل المواطن في صلب السياسات
العمومية وتعزيز فعالية البرامج التنموية من خلال التنسيق والتكامل بين مختلف
المتدخلين. وشدد الزهر على أن هذا الورش يشكل امتدادًا للمقاربة الملكية الرامية
إلى تقليص الفوارق بين الجهات وتكريس التنمية المتوازنة والعادلة في كل ربوع
المملكة.
وأوضح المسؤول الترابي أن إعداد الجيل
الجديد من برامج التنمية يتم وفق رؤية شمولية ومبتكرة تستجيب لتطلعات المواطنين
وتغطي قطاعات حيوية ذات أولوية، أبرزها التشغيل، والتعليم، والصحة، وتدبير الموارد
المائية، والتأهيل الترابي المستدام. وأكد أن هذه البرامج لن تظل حبيسة الوثائق بل
ستخضع لمتابعة دقيقة يشارك فيها المواطن نفسه من خلال آليات التتبع والتقييم
الميداني، بما يضمن الشفافية والمساءلة وفعالية التنفيذ.
وقد شكل اللقاء فضاءً مفتوحًا للتشاور
والنقاش بين مختلف الفاعلين المحليين من منتخبين وممثلي المصالح الخارجية
والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، حيث تم التأكيد على ضرورة
اعتماد مقاربة تشاركية تقوم على الإصغاء والتفاعل. ودعا الحاضرون إلى إعطاء الأولوية
لتحسين البنيات التحتية، وتجويد الخدمات الصحية والتعليمية، وتعزيز الربط الطرقي
والرقمي، إلى جانب وضع برامج موجهة للشباب والنساء في المناطق القروية والنائية.
وفي ختام الاجتماع، تم الاتفاق على
تنظيم ورشات موضوعاتية قطاعية لتجميع المقترحات وتحويلها إلى مشاريع تنموية واقعية
ذات أثر ملموس على حياة المواطنين، تأكيدًا على أن ورش التنمية المندمجة بإنزكان
أيت ملول ليس مجرد خطة تقنية، بل رؤية مجتمعية شاملة تسعى إلى بناء نموذج تنموي
محلي متوازن ومتناغم مع التوجهات الكبرى للمملكة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك