سيدي يحيى الغرب تغرق في الأزبال وصرخة عمّال النظافة تصم الآذان

سيدي يحيى الغرب تغرق في الأزبال وصرخة عمّال النظافة تصم الآذان
شكاياتكم / الأربعاء 04 يونيو 2025 - 15:30 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا

وسط شوارع سيدي يحيى الغرب، تراكمت الأزبال من جديد، لا لأن العمّال تخلّوا عن واجبهم، بل لأن الأجور تأخرت كأنها ترف، وليست حقًا محفوظ .

صباح الأربعاء 4 يونيو 2025، اختار عمّال النظافة طريق الاعتصام أمام مقر جماعة المدينة، بعدما ضاقت بهم سبل الانتظار، وامتلأت صدورهم بأسئلة لم تجد جوابًا، من يحمي كرامة من ينظّفون المدينة؟

ومن يردّ الاعتبار لمن صار عرقهم بلا ثمن؟

عبّرت مصدرنا، عن ما يجول في صدور كثيرين حين قال إن الأزمة أعمق من مجرد تأخر في صرف الأجور، بل هي انهيار أخلاقي لمبدأ العمل مقابل الأجر، شركة مفوضة تستنزف المال العام، دون أن تلتزم تجاه اليد التي تكدح من أجل نظافة المدينة.

جماعة ترابية تتفرّج، وسلطات وصية صامتة، فيما العامل البسيط يُداس بصمت لأن صوته غير مدوٍّ بما يكفي ليربك حسابات الصفقات، وقد يتم إستبداله في رمشة عين ذون أن تحفظ حقوقه.

ما يحدث اليوم ليس مجرد احتقان عابر، بل صورة عن اختلال بنيوي، وعن تغوّل نموذج التدبير المفوض الذي حوّل المرفق العمومي إلى حقل تجارب فاشلة يدفع ثمنها الأضعف في هذه الحلقة الغير عادلة، عامل النظافة، الذي يُنظر إليه كمجرد "كناس" فقط، وينظر إليه بنظرة دونية، حيث العكس هو الحقيقة، في حين أنه الحارس الحقيقي لصحة المدينة وسلامة شوارعها. فإلى متى سيظل الصوت الخافت بلا صدى؟

وهل ستبقى كرامة العامل موضوعًا مؤجلًا في أجندة من يفترض فيهم صونها؟

ألم يحن الوقت لقطيعة مع مجموعات الجماعات وهي التجربة الفاشلة، والتي تجعل مدينة سيدي يحيى الغرب في صلب المثل الشعبي المغربي المعروف والقائل "الجرانة معلقة في جرة ولا الحرام" .

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك