أنتلجنسيا المغرب:
بوابة خاصة تهتم
بشكاياتكم ومشاكلم ورفع تظلماتكم للمسؤولين والجهات المعنية.
للتواصل على
الرقم: 0039.351.422.47.41
من المغرب على
الوتساب، إيطاليا أوروبا على الجوال.
البريد الإليكتروني:[email protected]
تظلم مرفوع إلى صاحب الجلالة الملك
محمد السادس نصره الله وأيده
إلى المقام العالي بالله،
مولاي صاحب الجلالة والمهابة،
بعد تقديم فروض الطاعة والولاء،
والتعبير عن أسمى مشاعر التقدير والاحترام لمقامكم العالي بالله، أتوجه إليكم، يا
مولاي، بهذا التظلم، وأنا مثقل بالظلم، مكسور الخاطر، بعدما طرقت جميع الأبواب و
راسلت مختلف المؤسسات الإدارية و القضائية المعنية، دون أن يُؤخذ لي حقي أو يتم
إنصافي، رغم وضوح الحقيقة و علو صوتها.
لم يبقَ لي اليوم، بعد الله عز وجل،
إلا أن ألجأ إلى جنابكم الشريف، باعتباركم الضامن للعدالة، و الحامي لحقوق
المواطنين، و الساهر على سيادة القانون في هذا الوطن العزيز.
أنا المواطن المغربي عبد الواحد
خلوقي، كنت عضوًا بالمكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، و أمين المال للجمعية
المغربية لرؤساء مجالس العمالات و الأقاليم، كما سبق لي أن تقلدت منصب رئيس المجلس
الإقليمي لسيدي سليمان سنة 2021، بعد مسار سياسي بدأ سنة 2009، كرّست فيه جهدي
لخدمة الصالح العام بكل مسؤولية و إخلاص وتفان، خدمةً لإقليمنا و بلدنا الحبيب.
وكنت أزاول هذه المهام بأمانة، إلى
أن صدر في حقي حكم نهائي، مجحف و ظالم، قلب حياتي رأسا على عقب، و حرمني من مواصلة
أداء واجبي في خدمة الوطن و المواطنين والدفاع عن قضاياهم.
لقد تم تلفيق ملفات قضائية ضدي،
اعتمدت على وشايات كاذبة تعود لسنة 2015، لكن الغريب أنه أُعيد تحريكها فجأة سنة
2021، مباشرة بعد تعييني كمنسق لحزب الاتحاد الدستوري بإقليم سيدي سليمان، و إعفاء
خصمي السياسي ياسين الراضي من هذه المهمة، ومنذ تلك اللحظة، بدأت تُحاك ضدي
مؤامرات مدروسة من طرفه هو و والده، المستشار البرلماني السابق، في محاولة للإطاحة
بي و تصفية حضوري السياسي، بعدما رفضت الانصياع لضغوطهم أو الانخراط معهم في
مخططاتهم.
علما أنه صدر حكم ابتدائي ببراءتي
من التهم المنسوبة إليّ، غير أن محكمة الاستئناف أصدرت ضدي حكمًا قاسيًا يقضي بعشر
سنوات سجنًا نافذًا، رغم أنني التمست إجراء خبرات علمية لم يتم التجاوب معها، و
قدّمت من خلال دفاعي شهودًا يُثبتون براءتي الكاملة من التهم المنسوبة إليّ.
ورغم كل ذلك، صدر هذا الحكم دون
تقديم أي أدلة جديدة أو إثباتات حقيقية، ودون أن يطرأ أي جديد في ملف القضية، مما
جعل هذا الحكم صادمًا، جائرًا، و مجحفًا في حقي، و يمس بثقتي في مبدأ العدالة
والمساواة أمام القانون.
ثم تقدمت بالطعن بالنقض، غير أن
المفاجأة المؤلمة كانت في رفض طلبي، في الوقت الذي تم فيه قبول طعون جميع باقي
المتهمين في الملف نفسه، رغم تطابق الوقائع و الظروف.
وهو ما يطرح علامات استفهام عميقة
حول مدى احترام مبدأ تكافؤ الفرص أمام العدالة، و ضمانات المحاكمة العادلة، التي
يجب أن تشمل الجميع دون تمييز أو استثناء.
كما تم استغلال أشخاص من ذوي
السوابق القضائية لتوريطي في ملفات وهمية، من بينها ما يُعرف بملف “عصابة الأورو”،
وذلك في إطار تصفية حسابات سياسية، باستعمال النفوذ والعلاقات المشبوهة التي تربط
خصومي ببعض المسؤولين القضائيين و الحقوقيين، في محاولة مكشوفة للإجهاز على مساري
السياسي و النضالي.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل
تم الزجّ باسمي زورًا في ملف يتعلق بالمخدرات والسلاح، من خلال استعمال سيارة
مزورة تحمل بياناتي، رغم أن التسريبات الصوتية كشفت بشكل واضح الأطراف التي تقف
خلف هذه المؤامرة، ورغم أن الملف تم حفظه، فإن الشكايات التي تقدمت بها بواسطة
دفاعي، مدعومة بالوثائق و القرائن، لم تلقَ إلى حدود الساعة أي تفاعل جدي أو فتح لتحقيق
نزيه، مما زاد من شعوري بالظلم و الاستهداف المقصود.
وما يزيد من معاناتي، يا مولاي، أن
مسلسل الظلم لم يتوقف عند شخصي فقط، بل امتدت تداعياته لتطال أفراد أسرتي أيضًا،
حيث ما زلنا، جميعًا، نُعاني من حملات متواصلة من التضييق و الاستهداف، من خلال
فبركة ملفات جديدة لا أساس لها من الصحة، يراد بها ممارسة ضغط نفسي و اجتماعي علي
وعلى أفراد أسرتي، و المسّ بكرامتنا واستقرارنا الأسري، في محاولة مكشوفة لتركيعي
وإخراجي قسرًا من المشهد السياسي والعمومي، بعدما عجز خصومي عن مواجهتي في الميدان
أو عبر الساحة السياسية بأساليب شريفة و نزيهة.
و نظرًا يا مولاي، لما خلفه هذا
الظلم الجسيم من آثار نفسية عميقة على حالتي الصحية و المعنوية، والتي فاقت طاقتي
على الاحتمال، فقد و جدتُ نفسي مضطرًا، مع كامل الألم، إلى مغادرة أرض الوطن طلبًا
للعلاج، بعدما أصبحت أعاني من اضطرابات نفسية حادة ناجمة عن الضغط المتواصل، و
الإحساس العميق بالإقصاء، وفقدان الأمان القانوني الذي من المفروض أن يحتمي به كل
مواطن بريء.
إن ما أصابني يا مولاي، لم يكن فقط
سلبًا لحقوقي، بل جرحًا لكرامتي، وهزة قوية لكياني، ما جعلني ألتمس منكم، بكل خضوع
وثقة، إنصافًا يُعيد إليّ الطمأنينة، و يجبر ما انكسر في داخلي.
يا مولاي،
إني ألتمس من جلالتكم العدل و
الإنصاف، و أنا أضع بين أيديكم الشريفتين هذا التظلم، راجيًا منكم التدخل لرفع
الظلم الذي طالني، واسترجاع كرامتي و حقوقي التي سُلبت ظلمًا وعدوانًا، وإن ثبت
عكس ما أقول، فأنا رهن المحاسبة ومستعد لتحمل أقصى درجات العقاب، لأنني مؤمن
ببراءتي، و واثق من عدلكم السامي بعد الله عز وجل، الذي لا يُظلم عنده أحد.
ثقتي، يا مولاي، في عدالتكم و
رحمتكم التي عهدناها دائمًا لا حدود لها، وأنتم، يا مولاي، ملاذ كل مظلوم في هذا
الوطن العزيز.
وفي الختام، ألتمس من الأجهزة
الأمنية والإدارية المختصة، بكل احترام وتقدير، أن تتفضل بإيصال هذا التظلم إلى
المقام العالي بالله، جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده، بعدما سبق لي أن
راسلت جلالته عبر البريد في مناسبات سابقة، مع الاحساس بشعور عميق بأن تلك الرسائل
لم تصل إلى يديه الكريمتين.
إنني على يقين، يا مولاي، أنه لو
اطّلعتم شخصيًّا على ما أتعرض له من ظلم، لما ترددتم لحظة في إنصافي، وأن باب
عدالتكم لا يُغلق في وجه كل مظلوم.
حفظكم الله، يا مولاي، وأدامكم عزًا
ونصرًا لهذا الشعب الوفي، وأقر عينكم بولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي
الحسن، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
و تفضلوا، يا مولاي، بقبول أسمى
عبارات التقدير والولاء.
خادم الأعتاب الشريفة
عبد الواحد خلوقي
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك