فضيحة طرد عاملة بطنجة تهز الرأي العام وتفضح إدعاءات "مصطفى بيتاس"

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

في مدينة طنجة تفجرت موجة غضب واسعة عقب ظهور عاملة في فيديو مؤثر تكشف فيه عن ظروف عمل قاسية داخل شركة خياطة، حيث تتقاضى راتبًا لا يتجاوز ألفًا وسبعين درهمًا لا يكفي لسد احتياجاتها الأساسية بعد أداء واجب الكراء، ما جعل شهادتها تنتشر بسرعة كبيرة على منصات التواصل.

وبعد هذا الانتشار أكدت العاملة في تسجيل جديد أنها تعرضت للطرد في يوم ممطر دون أي مراعاة لوضعيتها الاجتماعية، وهو ما ضاعف من تعاطف المتابعين الذين رأوا في الواقعة مثالًا صارخًا على هشاشة حقوق العمال في عدد من وحدات الإنتاج.

وقد أعاد هذا الحدث فتح النقاش حول الوضع المهني لفئات واسعة من الأجراء الذين يعيشون ظروفًا مشابهة، كما سلط الضوء على ضرورة تحمل المؤسسات لمسؤولياتها في احترام كرامة العامل وتأمين الحد الأدنى من الحقوق المكفولة قانونًا.

وتحولت القصة إلى قضية رأي عام دفعت الكثيرين إلى التأكيد على أهمية الدور الذي تلعبه وسائل التواصل في كشف التجاوزات وفضح الممارسات غير القانونية، بعدما أصبحت المنصات فضاءً بديلًا يتيح للعمال التعبير عن معاناتهم بحرية.

وفي خضم هذا الجدل يبرز تصريح الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بيتاس الذي شدد مرارًا على أن العمال في الشركات والمعامل يتقاضون أجورهم طبقًا للسميك المعترف به، وهو ما يجعل مطلب فتح تحقيق عاجل أمرًا ضروريًا لإنصاف العاملة ورد الاعتبار لها وضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات.