أنتلجنسيا المغرب: العيون
حسب بيان توصلت به "أنتلجنسيا
المغرب"، عبّرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والبيئة عن قلقها الشديد إزاء
منع انعقاد مجلس الجامعة الوطنية لقطاع الصحة بمدينة العيون، والذي كان من المقرر
أن يلتئم أيام 7 و8 و9 نونبر 2025 تحت شعار "بروح المسيرة الخضراء نساهم في
إصلاح المنظومة الصحية وتثمين الموارد البشرية".
وقال البيان إن هذا القرار المفاجئ
يتنافى مع روح الدستور ومع القوانين المنظمة للحريات النقابية والمدنية، خصوصًا
وأن الجهة المنظمة استوفت جميع المساطر الإدارية والقانونية المطلوبة، وأشعرت
السلطات المحلية في الآجال القانونية.
وتحدث البيان عن كون منع النشاط شكّل
صدمة في الأوساط النقابية والحقوقية، خصوصًا أن القاعة المعنية استضافت في مناسبات
سابقة فعاليات رسمية دون اعتراض، ما يطرح تساؤلات حول خلفيات القرار ودوافعه
الحقيقية.
وجاء في البيان أن المكتب المركزي
للجمعية يعتبر هذا الإجراء انتهاكًا صارخًا للحريات النقابية، ومخالفًا للمواثيق
الدولية لحقوق الإنسان، داعيًا الجهات المختصة إلى توضيح الملابسات ومحاسبة
المسؤولين عن أي تجاوزات محتملة، مع التأكيد على دعم الشغيلة الصحية، واحترام الحق
في التنظيم، والدفاع عن وحدة التراب الوطني في إطار الالتزام بالمسار الحقوقي
والدبلوماسي للمغرب.
نــص البيــــان كامــــلا
:
بيان صادر عن
المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والبيئة
بخصوص منع
انعقاد مجلس للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بمدينة العيون
يتابع المكتب
المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والبيئة ببالغ الاهتمام المعطيات
الميدانية التي توصلت بها من مصادره الخاصة حول منع انعقاد فعاليات مجلس الجامعة
الوطنية لقطاع الصحة، المقرر أيام 7 و8 و9 نونبر 2025 بمدينة العيون، والذي كان
مخصصاً لمناقشة آليات تطوير المنظومة الصحية وتعزيز الموارد البشرية في القطاع،
تحت شعار: "بروح المسيرة الخضراء نساهم في إصلاح المنظومة الصحية وتثمين
الموارد البشرية".
وقد أفادت
مصادر الجمعية أن القائمين على تنظيم المجلس تلقوا إخطاراً قبل أيام قليلة من
الموعد المحدد بعدم إمكانية استخدام القاعة المخصصة لعقد النشاط، بدعوى عدم توفرها
على ترخيص رسمي، رغم أن الجامعة الوطنية لقطاع الصحة استكملت جميع الإجراءات
القانونية والإدارية المطلوبة، بما في ذلك إشعار السلطات المحلية بالفعاليات قبل
أكثر من أسبوعين. وتشير المعطيات إلى أن القاعة المستهدفة استضافت على مدى السنوات
الماضية العديد من الفعاليات الرسمية والمناسبات الكبرى دون أي اعتراض، مما يجعل
توقيت المنع مفاجئاً ويثير علامات استفهام حول دوافع هذا القرار.
إن المكتب
المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان والبيئة يعتبر أن هذا الإجراء يشكل
انتهاكاً صريحاً للحريات النقابية وحقوق التنظيم المدني المكفولة دستورياً
وقانونياً، ومخالفاً للمعايير الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك ما نص
عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية
والسياسية، اللذان يكفلان حرية تكوين الجمعيات والنقابات والاجتماعات السلمية.
وعليه، يؤكد
المكتب المركزي ما يلي:
1. تأكيد
الحق الدستوري والقانوني للتنظيم النقابي في عقد الاجتماعات والفعاليات الرسمية،
وضمان ممارسة هذا الحق دون أي منع أو تضييق تعسفي.
2. الدعوة
إلى توضيح الجهات المختصة لملابسات القرار المتخذ بشكل شفاف، وضمان محاسبة
المسؤولين عن أي تجاوزات إدارية قد تحدث، بما يعزز الثقة في المؤسسات ويكرس
الشفافية.
3. متابعة
الموضوع بجدية عبر الآليات القانونية والحقوقية المتاحة للجمعية، بما يضمن حماية
الحقوق المشروعة للشغيلة الصحية والمجتمع المدني، ويحول دون أي محاولات للتضييق
على العمل النقابي.
4. التأكيد
على أهمية ضبط النفس وحسن التدبير من جميع الأطراف، بما يعكس احترام المغرب لمبادئ
حقوق الإنسان والحريات العامة، ويعزز صورة الدولة كضامنة للحقوق الأساسية.
ويختتم المكتب
المركزي بيانه بالتأكيد على التزام الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والبيئة:
بوحدة التراب
الوطني والدفاع عن مغربية الصحراء.
بدعم الحقوق
المشروعة للشغيلة الصحية، وتوفير كافة أشكال المساندة القانونية والدبلوماسية.
بالعمل وفق
أساليب نضالية وقانونية مشروعة، تراعي القيم الحقوقية والدبلوماسية وتعزز مكانة
المغرب في احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
إن المكتب
المركزي يؤكد أن هذا الموقف يعكس روح الجمعية في الدفاع عن الحقوق والحريات، ويجسد
التزامها المستمر بالدفاع عن حقوق المواطنات والمواطنين في جميع جهات المملكة، مع
العمل على ترسيخ ثقافة الشفافية والمسؤولية في الممارسة النقابية والمدنية.
المكتب
المركزي
الجمعية
المغربية لحقوق الإنسان والبيئة
العيون
8/11/2025
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك