جمعية الوحدة الترابية تثمن الرؤية الملكية في ترسيخ الحكم الذاتي

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

في بيان مؤثر توصلت به "أنتلجنسيا المغرب"، عبّرت جمعية الوحدة الترابية للتنمية البشرية والأعمال الاجتماعية بجهة الداخلة وادي الذهب عن إشادتها الكبيرة بالقرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء المغربية، معتبرة أنه خطوة نوعية تعكس الاعتراف الدولي المتزايد بوجاهة المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل واقعي ومستدام لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.

وأوضح البيان أن هذا الموقف الأممي ينسجم تمامًا مع الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي جعل من تنمية الأقاليم الجنوبية ركيزة أساسية لتعزيز الوحدة الوطنية وبناء مستقبل مشترك يقوم على التعاون والازدهار في إطار السيادة المغربية الكاملة.

وأكد البيان أن الجمعية تعتبر القرار الأممي منعطفًا حاسمًا يخدم المصالح المشتركة للشعبين المغربي والجزائري، ويمهد لعودة المحتجزين في مخيمات تندوف إلى وطنهم الأم للمشاركة في ورش التنمية بالأقاليم الجنوبية.

كما جددت الجمعية تأكيدها على الانخراط الدائم في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة من خلال التحسيس والتأطير والمشاركة في مختلف المحافل الوطنية والدولية، دعمًا للمسار السياسي الذي تقوده المملكة تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك، دفاعًا عن وحدة الوطن وصيانة لمقدساته.

نـــص البيـــان كامـــلا :

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان إشادة بقرار مجلس الأمن حول قضية الصحراء المغربية

إن جمعية الوحدة الترابية للتنمية البشرية والأعمال الاجتماعية بجهة الداخلة وادي الذهب ، وهي تتابع باهتمام كبير مضامين القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية، تعبر عن ترحيبها وإشادتها العميقة بهذا القرار الهام الذي جدد التأكيد على أولوية ووجاهة مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية سنة 2007، كـ أساس وحيد واقعي وذي مصداقية لتسوية هذا النزاع الإقليمي المفتعل الذي امتد لأزيد من نصف قرن.

وتثمن الجمعية عالياً المضامين السامية للخطاب الملكي الأخير الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والذي أكد فيه على استمرار المملكة في نهجها الثابت القائم على تنمية الأقاليم الجنوبية وتثبيت إشعاعها كجسر للتعاون والتكامل بين المغرب وعمقه الإفريقي، في إطار نموذج تنموي متجدد يجعل من الإنسان محور كل السياسات العمومية.

كما تعتبر الجمعية أن هذا القرار يشكل منعطفًا إيجابيًا يخدم مصالح الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري، ويفتح آفاقًا جديدة لعودة إخواننا المحتجزين في مخيمات تندوف إلى وطنهم الأم للمساهمة في دينامية التنمية بالأقاليم الجنوبية في ظل الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي يضمن لهم تدبير شؤونهم المحلية في إطار من الحرية والمسؤولية والديمقراطية.

وإذ تؤكد الجمعية انخراطها الدائم في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية، فإنها تذكر بما قامت به على مدى سنوات من جهود متواصلة في مجال التحسيس والتأطير والتعبئة الوطنية، ومن مشاركات فعالة في لقاءات وطنية ودولية في إطار الدبلوماسية الموازية، خدمةً لقضيتنا الوطنية الأولى وتوضيحًا لمشروعية الموقف المغربي في مختلف المحافل.

وختامًا، تجدد جمعية الوحدة الترابية للتنمية البشرية والأعمال الاجتماعية بجهة الداخلة وادي الذهب دعمها الكامل والثابت للمسار السياسي الذي تقوده المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، دفاعًا عن وحدة الوطن وصيانةً لمقدساته وخدمةً لقضاياه العادلة.

عاش المغرب موحدًا، حراً، شامخًا تحت راية العرش العلوي المجيد.

والله ولي التوفيق.

حرر بـ: الداخلة، بتاريخ 02 نونبر 2025

  التوقيع

الحسن لحويدك رئيس جمعية الوحدة الترابية للتنمية البشرية والاعمال الاجتماعية بجهة الداخلة وادي الذهب.