
أنتلجنسيا المغرب: الرباط
في بيان ناري توصلت به جريدة "أنتلجنسيا المغرب"، فجّر المكتب السياسي للحزب الاشتراكي
الموحد موجة من الغضب والاحتجاج، إثر الاعتداء الصهيوني الشرس على "أسطول
الصمود الإنساني"، وما تلاه من اختطاف عدد من النشطاء الحقوقيين والمدافعين
عن القضية الفلسطينية، من بينهم المناضلان المغربيان عزيز غالي وعبد العظيم
بنضراوي.
البيان جاء بلغة حادة، تعكس حجم الصدمة والرفض القاطع لما وصفه
الحزب بـ"القرصنة الإجرامية في عرض المياه الدولية"، وما رافقها من
اعتداءات جسدية ونفسية ترقى إلى جرائم حرب مكتملة الأركان.
وأكد الحزب
الاشتراكي الموحد، في لهجة لا تخلو من التحدي، أن استمرار احتجاز المناضلين
المغاربة هو "فضيحة سياسية وإنسانية" تضع الحكومة المغربية أمام
مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في حماية مواطنيها من بطش الكيان الصهيوني.
كما دعا
البيان المنتظم الدولي إلى تحرك عاجل ضد ما وصفه بـ"الطبيعة الإرهابية
والعنصرية" لكيان الاحتلال، مطالبًا بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين،
وتكثيف الضغط الشعبي والدبلوماسي لكسر الحصار عن غزة، مؤكدًا أن هذه الجريمة لن
تثني الأحرار عن مواصلة النضال حتى تحرير الأرض واسترجاع الحقوق المغتصبة.
نص
البيان كاملا :
يتابع المكتب
السياسي للحزب الاشتراكي الموحد بقلق شديد الاعتداء الغاشم الذي شنته قوات
الاحتلال الصهيوني على أسطول الصمود الإنساني،
وما رافقه من اختطاف المشاركين والمشاركات بعد قرصنة مراكبهم في عرض المياه
الدولية ،وما رافق رافق هذه القرصنة و الاختطاف من اعتداءات جسدية ولفظية وتعذيب
نفسي مما دفعهم/ن لخوض إضراب عن الطعام. واليوم فوجئنا ونحن ننتظر ككل الهيئات
الديمقراطية والتقدمية الإفراج عن جميع المشاركات والمشاركين في أسطول، باستمرار
تعنث الكيان الإرهابي باحتجاز و اختطاف المناضلين "عزيز غالي" وةعبد
العظيم بنضراوي"، في انتهاك صارخ لكافة المواثيق والأعراف الدولية ومبادئ حقوق
الإنسان.
إن هذا العمل
القرصني الإجرامي، الذي جرى في المياه الدولية لسفن مدنية ذات أهداف إنسانية، يؤكد
مرة أخرى الطبيعة الإرهابية العنصرية التوسعية للكيان الصهيوني المارق، واستهتاره
المطلق بإرادة المجتمع الدولي، وتحديه السافر لكل القيم و المواثيق و القوانين
الإنسانية.
إن اختطاف نشطاء
السلام ومنع وصول المساعدات الإنسانية هو جريمة حرب تنضاف لسجل الاحتلال الأسود
الحافل بالجرائم والمجازر.
إن استمرار احتجاز
المناضلين "عزيز غالي " و"عبد العظيم بنضراوي"، ومصادرة حقهما
في الحرية والأمان، هو استمرار للسياسة الإرهابية التي ينتهجها الكيان الغاصب
لترويع كل صوت حر وشجاع يرفع راية الحق والعدالة ويناصر قضية الشعب الفلسطيني
العادلة.
وبناءً عليه، فإن
الحزب الاشتراكي الموحد:
1. يندد بأقصى العبارات بهذا العدوان الإجرامي على أسطول الصمود
واختطاف المشاركين فيه، ويطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين/
المحتجزين، وعلى رأسهم المناضلان عزيز غالي وعبد العظيم بنضراوي.
2. يحمل الحكومة المغربية مسؤولية عدم تدخلها لحماية مواطنين
مغاربة اختطفوا واحتجزوا في سجون الكيان الصهيوني والتزامها الحياد والصمت المريب.
3. يحمل حكومة الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة
جميع المختطفين الذين لازالت تحتفظ بهم في سجونها وعلى رأسهم المناضلين "عزيز
غالي"و"عبد العظيم بنضراوي".
4. يطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي،
وجميع المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، بالتحرك العاجل والحاسم لوقف جرائم
الاحتلال، والضغط للإفراج عن كافة المعتقلين، وكسر الحصار الجائر والفوري عن قطاع
غزة.
5. يؤكد على أن هذه الجريمة لن تثني إرادة الحرائر والأحرار في
العالم من مواصلة دعمهم ونضالهم المتواصل إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحرير أرضه
واسترداد كافة حقوقه المشروعة.
6. يدعو كافة القوى السياسية والنقابية والحقوقية والشبابية، وجميع
أحرار العالم، إلى تكثيف حملات التضامن والضغط، وخلق أشكال نضالية جديدة ومبدعة،
لإجبار كيان الاحتلال على إنهاء حصاره ووقف جرائمه.
عن المكتب السياسي
الأمين العام جمال العسري
الدار البيضاء 7 أكتوبر 2025
السؤال الكتابي
|
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك