300 وظيفة مباشرة..افتتاح مصنع ألماني بالقنيطرة يشعل آفاق التنمية الاقتصادية

300 وظيفة مباشرة..افتتاح مصنع ألماني بالقنيطرة يشعل آفاق التنمية الاقتصادية
تقارير / الجمعة 27 يونيو 2025 - 00:20 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:القنيطرة

شهدت مدينة القنيطرة إطلاق مصنع ألماني حديث يندرج ضمن استراتيجية المغرب لجذب الاستثمارات الأجنبية، وتحديدًا الأوروبية.

يوفر هذا المصنع أكثر من 300 فرصة عمل مباشرة، وهو ما سيعزز النسيج الصناعي المحلي ويساعد في خلق دينامية اقتصادية ملموسة في الإقليم بأسره.

شراكة استراتيجية بين المغرب وألمانيا

يعد هذا المشروع أحد نتائج العلاقة المتينة بين الرباط وبرلين، والمبنية على شراكات اقتصادية ومشاريع تنموية متعددة.

ويعكس اختيار القنيطرة إنشاء هذا المصنع ثقة كبيرة في مؤهلاتها الجغرافية، وجودة بنياتها التحتية الصناعية، والأجواء الاستثمارية الملائمة، فضلاً عن توفر اليد العاملة المدربة.

فرص عمل محلية تدعم العائلات والمجتمع

يُسند العمل داخل المصنع إلى اليد العاملة المحلية، ممّا يوفر فرص عمل مباشرة في التشغيل الشعبي ويُسهم في رفع مستوى المعيشة.

وكشف مدير المشروع أن فرص العمل تشمل مختلف التخصصات، بدءًا من السواقة وإدخال البيانات مرورًا بالإنتاج والصيانة وصولاً إلى المناصب التقنية والإدارية.

كما سيتم تقديم تكوين أولي وتأهيلي للعمال من خلال شراكة مع مراكز التكوين المهني بالمنطقة.

دورة صناعية عصرية ومستدامة

لم يقتصر المشروع على خلق فرص عمل، بل سعى إلى الانخراط في مقاربة صناعية حديثة تراعي المعايير البيئية. فالمصنع مُجهّز بتقنيات لتقليل الانبعاثات الغازية والنفايات الصناعية، ويعتمد على الطاقة النظيفة في بعض عملياته. كما يتم تعزيز ثقافة الجودة والتتبع في الإنتاج لضمان مطابقة المنتجات لمعايير السوق الأوروبية.

تعزيز قدرات المنطقة الصناعية بالقنيطرة

تدخل هذه المبادرة في سياق استراتيجية طموحة لتطوير المنطقة الصناعية بمنطقة القنيطرة، التي تستقطب استثمارات خارجية في قطاعات متنوعة مثل الصناعة الغذائية، والإلكترونيات، والقطاعات التحويلية.

ويمثل المصنع الألماني إضافة نوعية للمركب الصناعي المحلي،كما يعزز من تنافسية المنظومة الصناعية المغربية إقليميًا ودوليًا.

تحديات وتساؤلات مستقبلية

رغم الإشادة واسعة بهذا المشروع، إلا أن الوجهة القادمة تتطلب جهودًا لتنظيم سلسلة التوريد ودعم المستشرفين الصناعيين المحليين للمساهمة في تلبية احتياجات المصنع.

كما يُطلب من الجهات العمومية خلق مزيد من الحوافز للمستثمرين، وتحسين مناخ الأعمال عبر تقليص الإجراءات البيروقراطية، بالإضافة إلى الإبقاء على التدريب الدائم والكفاءة التقنية للعمال.

نظرة مستقبلية

يسير هذا المشروع في اتجاه تحقيق أثر مزدوج: تعزيز الربط الصناعي بين المغرب وأوروبا من جهة، وتمكين الاقتصاد المحلي من الديناميكية وفرص العمل من جهة ثانية.

ويُعد نجاح المصنع الألماني في القنيطرة فرصة لبناء المزيد من التجارب المشتركة والتنموية، داخل إطار شراكات استراتيجية ومناهج صناعية حديثة، تراعي الجودة والاستدامة في آن واحد لوضع المغرب على الخارطة الصناعية العالمية.


لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك