أنتلجنسيا
المغرب: أبو ملاك
في خضم الجدل
الذي أثارته مخالفات شكل لوحات تسجيل المركبات بالخارج، خرج المدير العام للوكالة
الوطنية للسلامة الطرقية، ناصر بولعجول، بتوضيحات حاسمة، أكد من خلالها أن البلاغ
الأخير الصادر عن “نارسا” لا يُبشر بتشريع جديد، بل يُعيد التذكير فقط بمقتضيات
قانونية قائمة منذ سنة 2010، والمتعلقة بضرورة مطابقة صفائح التسجيل للقوانين
المعمول بها في السير الدولي، خاصة في بلدان كإسبانيا وإيطاليا.
وأوضح بولعجول أن صدور البلاغ جاء بعد تراكم شكايات من مواطنين
مغاربة بالخارج، جرى تسجيل مخالفات ضدهم بسبب عدم احترام الشكل القانوني للوحات،
مما تسبب في تداول أخبار غير دقيقة عبر منصات التواصل الاجتماعي، دفعت الوكالة إلى
التحرك لشرح الإطار القانوني والتنظيمي.
وبحسب ما شدد عليه المتحدث، فإن كل مركبة مغربية تستعمل في
الجولان الدولي مطالبة بوضع لوحة تسجيل تحمل حروفًا لاتينية كبيرة، مع إضافة رمز (MA) في اللوحة الخلفية،
انسجامًا مع التزامات المغرب في اتفاقية فيينا لسنة 1968، التي دخلت حيز التنفيذ
سنة 1983، والتي تنظم السير الدولي بين الدول الموقعة.
ولتفادي تعقيد الإجراءات على المواطنين، كشفت “نارسا” عن اعتماد
نوع من المرونة، حيث سيسمح للمسافرين بتغيير الصفائح قبل السفر بأسبوع وبعد العودة
بأسبوع، قصد القيام بالإجراءات في ظروف ملائمة، دون الوقوع في المخالفات.
أما بالنسبة لأصحاب النقل
الدولي، فقد تم إقرار إمكانية اعتماد اللوحات الدولية بصفة دائمة، شرط الإدلاء بما
يثبت مزاولتهم لهذا النشاط، في خطوة تهدف لتسهيل مهامهم وتوفير شروط عمل مناسبة،
في سياق حرص “نارسا” على التفاعل الإيجابي مع المواطنين داخل الوطن وخارجه.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك