أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/إيطاليا
في حادثة
خطيرة تهدد حياة المئات من المواطنين، أصبحت القنطرة الحديثة التي تم بناؤها
مؤخراً على الطريق الجهوية رقم 607 الرابط بين مدينة جرادة والعيون الشرقية، تحت
رحمة التساقطات المطرية القليلة، فما كان من هذا البناء الجديد إلا أن تحول إلى
بحر من المياه مع أول قطرات مطر، مما تسبب في انقطاع الطريق بشكل كامل، وأثار
القلق حول جودة تنفيذ المشروع.
المصادر المحلية تشير إلى أن عملية بناء القنطرة تمت في ظروف غامضة، دون احترام للمساطر القانونية المعمول بها، مما يطرح العديد من التساؤلات حول طريقة تشييد هذا المعبر الحيوي، الأسوأ من ذلك، هو أن هذه القنطرة التي تعتبر جزءاً من البنية التحتية الحيوية، يمر فوقها قطار يومي، مما يعرض حياة الركاب للخطر البالغ نتيجة تسرب المياه الواضح من هيكلها، في مشهد يثير الذعر، حسب مصادرنا العليمة.
الصور والفيديوهات المتوفرة لدينا تظهر بوضوح كمية المياه التي تتجمع تحت القنطرة، مما يجعلها أشبه بمسبح كبير، ويطرح تساؤلات خطيرة حول فاعلية أعمال البناء وملاءمتها للمعايير الهندسية، من هنا، يستوجب الأمر تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية لتفادي كارثة قد تكون لها تداعيات مدمرة على الأرواح والممتلكات.السلطات المحلية من المجلس البلدي، أو عمالة الإقليم، أو الولاية، لم تبادر بعد إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه المخاطر، مما يثير غضب السكان ويزيد من القلق العام في المنطقة، في هذا السياق، يطالب المواطنون بفتح تحقيق عاجل في ظروف بناء القنطرة ومعرفة المسؤولين عن هذا الإهمال الكبير في مشروع حيوي.
وفي ظل هذه الوضعية الحرجة، يبقى الأمل
معقوداً على التدخل السريع من وزارة الداخلية ووزارة التجهيز واللوجستيك، للتأكد
من صحة المعلومات المتوفرة واتخاذ القرارات الفورية اللازمة، قبل أن تحدث الكارثة
التي قد تكون في غنى عنها.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك