أنتلجنسيا المغرب:سميرة زيدان
دقّ البرلماني مصطفى الإبراهيمي ناقوس الخطر بشأن ما وصفه باختلالات خطيرة تشوب عملية التسجيل في اللوائح الانتخابية، مع اقتراب انقضاء الآجال القانونية، محذراً من انعكاساتها المباشرة على مصداقية الاستحقاقات المقبلة.
الإبراهيمي، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، كشف في سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية أن ضعف الإقبال على التسجيل لا يمكن فصله عن غياب شبه تام لأي حملة تحسيسية رسمية، في قطيعة غير مفهومة مع ما كان معمولاً به في محطات انتخابية سابقة، رغم أن التسجيل يشكل المدخل الأساسي لممارسة حق دستوري جوهري.
وسجل البرلماني غياب التحسيس عبر الإعلام العمومي بمختلف وسائطه السمعية والبصرية والرقمية، مقابل الاكتفاء بمبادرات محدودة من بعض الهيئات السياسية أو فعاليات المجتمع المدني، ومجهودات فردية لا ترقى إلى مستوى التعبئة الوطنية المطلوبة.
وفي المقابل، أشار إلى أن المنصة الإلكترونية المخصصة للتسجيل تعاني من أعطاب تقنية متكررة، تتسبب أحياناً في توقفها لساعات طويلة، ما يحرم آلاف المواطنين، خاصة من فئة الشباب، من إتمام عملية التسجيل داخل الآجال المحددة.
واعتبر الإبراهيمي أن هذا الوضع غير السوي يثير تساؤلات مقلقة حول حصيلة عملية التسجيل برمتها، وتأثيرها المحتمل على تمثيلية المؤسسات المنتخبة المقبلة، سواء على مستوى الجماعات الترابية أو الغرف المهنية أو البرلمان، في سياق يفترض فيه توسيع قاعدة المشاركة لا تضييقها.
كما تساءل عن أسباب صمت الإعلام العمومي هذه السنة، رغم اقتراب المغرب من استحقاقات ديمقراطية مفصلية، وعن خلفيات الأعطاب المتكررة للمنصة الرقمية، والإجراءات الاستعجالية التي تعتزم وزارة الداخلية اتخاذها لإنقاذ ما تبقى من الزمن القانوني قبل إغلاق باب التسجيل.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك