اليوسفية تطلق ورشًا استراتيجيًا جديدًا لتخطيط مستقبلها التنموي بمقاربة تشاركية شاملة

اليوسفية تطلق ورشًا استراتيجيًا جديدًا لتخطيط مستقبلها التنموي بمقاربة تشاركية شاملة
سياسة / الخميس 06 نوفمبر 2025 - 18:00 / لا توجد تعليقات: تهنئة بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة

أنتلجنسيا المغرب: أبو دعاء

احتضنت عمالة إقليم اليوسفية، يوم الأربعاء، لقاءً تشاوريًا موسعًا جمع مختلف الفاعلين المحليين والمواطنين، في خطوة عملية نحو بلورة رؤية جماعية لمستقبل الإقليم ضمن الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة. اللقاء الذي ترأسه عامل الإقليم عبد المومن طالب، عرف حضور رؤساء المصالح اللاممركزة، ومنتخبين، وممثلي المجتمع المدني، وشكل لحظة مفصلية لإطلاق دينامية تنموية جديدة تستلهم التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحقيق العدالة المجالية والتقائية السياسات العمومية.

وفي كلمته الافتتاحية، شدد عامل الإقليم على أن التنمية الحقيقية لا تُبنى من المكاتب، بل من الميدان، عبر إنصات مباشر لتطلعات المواطنين ومعرفة دقيقة بخصوصيات الإقليم وإمكانياته. وأكد أن الجيل الجديد من البرامج التنموية يجب أن يتأسس على الانتقال من منطق بناء البنيات التحتية إلى منطق تحقيق الأثر الملموس على حياة الساكنة، مع تعزيز التكامل بين القطاعات وتثمين المؤهلات المحلية التي تجعل من اليوسفية مجالًا واعدًا للاستثمار والتنمية.

اللقاء عرف تقديم عرض شامل حول حصيلة المشاريع التنموية المنجزة خلال السنوات الأخيرة، مع تسليط الضوء على التحديات التي ما زالت تواجه الإقليم، خصوصًا في ما يتعلق بجذب الاستثمارات وتثمين الموارد الطبيعية وتحسين الخدمات الأساسية في مجالي التعليم والصحة.

وفي هذا السياق، أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم، إبراهيم إيدو، أن التوجهات الاستراتيجية الجديدة تركز على دعم التشغيل، تحسين التعليم، النهوض بالصحة، وتدبير الماء والتهيئة المجالية. وأوضح أن الهدف المركزي هو جعل المواطن في قلب كل سياسة عمومية، وتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة ترفع من جاذبية الإقليم الاقتصادية.

كما شهد اللقاء نقاشًا مفتوحًا بين المنتخبين وممثلي المجتمع المدني، تم خلاله تبادل الآراء حول السبل الكفيلة بإعطاء دفعة قوية لمسار التنمية المحلية. وقد تم التشديد على ضرورة تأهيل البنيات التحتية الطرقية والمائية، وتحسين جودة التعليم والخدمات الصحية، إلى جانب إحداث مبادرات مبتكرة لدعم التشغيل الذاتي وإدماج الشباب في الدورة الاقتصادية.

وتُوج اللقاء بتنظيم خمس ورشات موضوعاتية تناولت قضايا التشغيل، التربية والتعليم، الصحة، تدبير الموارد المائية، والتأهيل الترابي المندمج. وقد خرجت هذه الورش بعدد من المقترحات العملية التي من شأنها الارتقاء بجودة العيش وتحويل الإقليم إلى قطب تنموي مستدام.

وفي ختام الأشغال، أعلن عن إحداث منصة رقمية تفاعلية تتيح للمواطنين تتبع مراحل تنفيذ المشاريع التنموية وتقييم أدائها بشكل شفاف. خطوة وصفها المشاركون بأنها تمثل تجسيدًا فعليًا لمفهوم التنمية التشاركية، ورسالة قوية تؤكد أن مستقبل اليوسفية يُصنع اليوم بإرادة جماعية ومسؤولية مشتركة.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك