ولد الرشيد يفتح آفاقًا جديدة للدبلوماسية البرلمانية المغربية في جنيف

ولد الرشيد يفتح آفاقًا جديدة للدبلوماسية البرلمانية المغربية في جنيف
سياسة / الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 - 20:57 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

أجرى رئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد سلسلة مباحثات رفيعة المستوى على هامش مشاركته في أشغال الجمعية 151 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بمدينة جنيف، حيث التقى بعدد من رؤساء الوفود البرلمانية، من بينهم رئيسا الجمعيتين الوطنيتين لزامبيا والإكوادور، في إطار تحرك دبلوماسي واسع يروم تعزيز حضور البرلمان المغربي في الساحة الدولية.

اللقاءات شكلت منصة لتبادل الرؤى حول سبل تقوية التعاون بين المؤسسات التشريعية الثنائية والمتعددة الأطراف، بما يعزز الدبلوماسية البرلمانية المغربية ويدعم مساهمة البرلمانات في معالجة القضايا الإقليمية والدولية الكبرى. وقد أبرزت هذه المحادثات حرص المغرب على بناء شراكات استراتيجية قائمة على الحوار والتفاهم المتبادل.

من جانبها، أكدت رئيسة الجمعية الوطنية لزامبيا نيلي بوتيتي كاشومبا موتي أن اللقاء مع رئيس مجلس المستشارين المغربي كان مناسبة لتجديد التأكيد على متانة العلاقات بين الرباط ولوساكا، مشيدة بالدعم الذي تقدمه المملكة لبلدها، خاصة في مجالي التعليم العالي والفلاحة، عبر استقبال الطلبة الزامبيين في الجامعات المغربية وتعزيز المبادلات الاقتصادية بين البلدين.

وشددت المسؤولة الزامبية على أهمية استمرار هذه اللقاءات لما توفره من فرص لتنسيق الجهود وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، معتبرة أن التعاون البرلماني يشكل ركيزة أساسية لبناء علاقات مستدامة ومتوازنة.

من جهته، ثمّن محمد ولد الرشيد موقف زامبيا الثابت والداعم لوحدة المغرب الترابية ولسيادته على أقاليمه الجنوبية، مبرزًا أن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تمثل الحل الواقعي والعملي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، كما عبّر عن تقدير المملكة لمواقف زامبيا الثابتة في المحافل الدولية.

أما اللقاء مع رئيس الجمعية الوطنية بالإكوادور نيلز أولسن، فقد انصب على بحث سبل تعزيز التعاون البرلماني وتوسيع مجالات الشراكة بين المؤسستين التشريعيتين، مع التركيز على التنسيق داخل المنتديات الدولية وتوطيد التعاون جنوب–جنوب بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.

وفي تصريح عقب الاجتماع، عبّر أولسن عن ارتياحه لمستوى التفاهم بين البلدين، مؤكّدًا أن الجانبين اتفقا على المضي في دعم الدبلوماسية البرلمانية وتعزيز التعاون في المجالات الحيوية، خصوصًا في القطاع الفلاحي الذي يمثل أحد محركات التنمية في البلدين.

وتندرج هذه التحركات في إطار الجهود المتواصلة لمجلس المستشارين لتقوية الروابط مع البرلمانات الإقليمية والدولية، ودعم التشاور حول قضايا السلم والأمن والتنمية، بما يعكس المكانة التي باتت تحتلها المملكة المغربية كفاعل برلماني مسؤول وشريك موثوق في الدفاع عن القضايا العادلة.

وقد حضر هذه اللقاءات عدد من أعضاء مكتب المجلس، من بينهم ميلود معصيد عن الاتحاد المغربي للشغل، ومحمد سالم بنمسعود عن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ومصطفى مشارك عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد الرحمان الوفا عن حزب الأصالة والمعاصرة، إلى جانب الأمين العام للمجلس الأسد الزروالي، ورئيس ديوان الرئيس منصور لمباركي، ومدير العلاقات الخارجية والتواصل سعد غازي، مما أضفى على هذه اللقاءات طابعًا مؤسساتيًا يعكس جدية وانفتاح المؤسسة التشريعية المغربية على الفضاء البرلماني الدولي.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك