أخنوش يقود معركة الإعمار: زلزال الحوز يتحول إلى ورش تنموي شامل

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.إيطاليا

اجتماع رفيع المستوى ترأسه رئيس الحكومة عزيز أخنوش بالرباط، وضع حصيلة دقيقة لما تحقق من برنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المنكوبة بزلزال الحوز، حيث أكد أن التوجيهات الملكية السامية تظل المرجع الأول الذي يسير به عمل الحكومة من أجل إعادة الأمل للساكنة المتضررة، وتأهيل البنيات الأساسية والمجال الترابي بما يضمن حياة كريمة للسكان.

الحصيلة كانت لافتة، فقد أعلن المدير العام لوكالة تنمية الأطلس الكبير عن استكمال بناء وتأهيل أكثر من واحد وخمسين ألف مسكن، في خطوة اعتبرت مؤشرا قويا على جدية التنفيذ وصرامته، وهو ما يعكس ثمرة التعبئة الوطنية التي رافقت هذا الورش منذ انطلاقته.

أما في جانب الدعم المالي، فقد بلغ حجم المساعدات المرصودة 6,9 مليار درهم، منها 4,5 مليار خصصت مباشرة لإعادة بناء وتأهيل المنازل، و2,4 مليار رُصدت للدعم الاستعجالي للأسر بواقع 2500 درهم شهريا، ما وفر متنفسا اجتماعيا للضحايا ومكنهم من تجاوز أصعب المراحل.

البنية التحتية لم تكن بعيدة عن هذا الورش، إذ تشهد أشغال إصلاح وتأهيل الطريق الوطنية رقم 7 تقدما بين 35 و80 في المائة بميزانية 665 مليون درهم، إلى جانب 118 كيلومترا من الطرق الجارية بها الأشغال، ما يعزز فك العزلة عن القرى الجبلية.

قطاع التعليم بدوره عرف نقلة نوعية، مع إعادة تأهيل 306 مؤسسات تعليمية بشكل كامل، ومواصلة الأشغال في 34 مؤسسة أخرى، إضافة إلى إطلاق صفقات لإعادة تأهيل 186 مؤسسة عبر خمسة أقاليم متضررة، في مسعى لضمان استمرار الدراسة في بيئة سليمة وآمنة.

وفي قطاع الصحة، تم تأهيل 103 مراكز صحية، منها 78 جاهزة لاستقبال المرضى و25 على وشك الانتهاء، ما سيمكن من تقريب الخدمات العلاجية من السكان المتضررين، فيما استفاد الفلاحون من خطة سريعة وزعت خلالها رؤوس ماشية وشعير مجانا، إلى جانب استصلاح البنيات الفلاحية لدعم الأنشطة الاقتصادية المحلية.

القطاع السياحي والتجاري لم يغب عن هذا الحراك، حيث أنهت 199 مؤسسة إيواء سياحي أشغالها بنسبة 86 في المائة، كما جرى دعم ومواكبة 1610 تجار في بناء وتأهيل نقط البيع الخاصة بهم، في إشارة واضحة إلى أن برنامج الإعمار لا يقتصر على البنيات فقط، بل يراهن أيضا على إعادة تحريك عجلة الاقتصاد المحلي.