الحزب الاشتراكي الموحد يكسر جمود الحدود المغربية الجزائرية وينفخ روحًا جديدة في الحلم المغاربي

الحزب الاشتراكي الموحد يكسر جمود الحدود المغربية الجزائرية وينفخ روحًا جديدة في الحلم المغاربي
سياسة / الجمعة 12 دجنبر 2025 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/م.إيطاليا

في خطوة تحمل دلالات سياسية عميقة، أقدم الحزب الاشتراكي الموحد على كسر جمود ملف الحدود المغربية الجزائرية عبر مبادرة غير مسبوقة أعادت الملف إلى الواجهة بقوة، وفتحت نقاشًا وطنيًا وإقليميًا حول ضرورة طي صفحة الإغلاق الطويل.

وقد قاد المكتب السياسي للحزب هذه المبادرة من قلب الحدود المغربية الجزائرية، في وقفة رمزية مشحونة بالمعاني، حضرها الأمين العام ونوابه إلى جانب النائبة البرلمانية عن الحزب، إضافة إلى ممثلين عن المكتب الجهوي ومستشاري الحزب بمجلس مدينة وجدة، في رسالة سياسية مفادها أن مطلب فتح الحدود لا يخص الحزب فقط بل يعكس الإرادة الجماعية لجهة الشرق بما فيها عاصمتها وجدة.

الوقفة حملت طابعًا وحدويًا واضحًا، حيث بدت كصرخة صامتة ضد سنوات طويلة من القطيعة التي أثقلت كاهل الأسر وحرمت المنطقة من فرص التعاون والتنمية، ليؤكد الحزب أن الزمن قد حان لإعادة الروابط الطبيعية بين الشعبين اللذين يجمعهما التاريخ والمصير المشترك.

ومن هناك، صاغ المكتب السياسي بيانًا أطلق عليه اسم بيان وجدة، حمل لغة قوية تتجاوز الخطاب السياسي التقليدي، حيث دعا الأحزاب الصديقة والحليفة في الجزائر، والأكاديميين والنخب الجزائرية، إلى العمل المشترك من أجل فضاء مغاربي يقوم على التكامل والتعاون، لمواجهة التحديات الكبرى في عالم مضطرب.

وجاء في البيان نداء أخوي يرفض استمرار القطيعة، مؤكدًا أن إغلاق الحدود الذي جاوز ثلاثة عقود أصبح عبئًا غير مبرر يستنزف الفرص ويعطل الإمكانات، وأن المستقبل المغاربي لا يمكن بناؤه إلا بإرادة مشتركة وشجاعة سياسية تتجاوز الحسابات الظرفية.

هذه المبادرة لم تكن مجرد موقف سياسي عابر، بل كانت تحركًا ميدانيًا مزودًا برسالة رمزية تطالب بإحياء حلم المغرب الكبير، وإعادة الدفء إلى العلاقات بين الشعبين اللذين دفعا الثمن الأكبر من استمرار القطيعة الطويلة.

وبهذه الخطوة، وضع الحزب الاشتراكي الموحد كرة فتح الحدود مجددًا في ملعب الفاعلين السياسيين داخل البلدين، داعيًا إلى تجاوز إرث العقود الماضية واستبداله برؤية جديدة قوامها الحكمة، الحوار، ومسؤولية اللحظة التاريخية.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك