
أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
أكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى
الأمم المتحدة، عمر هلال، خلال الاجتماع الوزاري حول التعاون جنوب-جنوب المنعقد في
أوازا بتركمنستان، أن المغرب تحت القيادة السامية للملك محمد السادس يواصل تقديم
دعم ملموس للبلدان الإفريقية غير الساحلية، عبر مشاريع تنموية واستراتيجية تعزز
التآزر الإفريقي والتكامل الإقليمي.
أوضح هلال أن هذا الدعم يتجلى بوضوح
في المبادرة الملكية لتمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، معتبراً
إياها رافعة استراتيجية لتحويل اقتصادات هذه الدول وإعادة صياغة مسارها التنموي من
خلال مشاركة خبرات المغرب وبنياته التحتية المتطورة من طرق وسكك حديدية وموانئ.
وأشار إلى أن رؤية المغرب تقوم على
ترسيخ التضامن والدعم المستمر للدول النامية غير الساحلية، معتبراً أن الاجتماع
الأممي بمثابة فرصة لتجديد الالتزام بهذا النهج ولتصحيح الظلم المزدوج الذي تعانيه
هذه الدول كونها نامية وغير ساحلية في آن واحد.
ودعا هلال إلى استثمار الزخم الذي
وفره المؤتمر لتحويل هذه البلدان من كيانات معزولة جغرافياً إلى دول مرتبطة
بالممرات البحرية، بما يسهم في تحفيز التنمية المستدامة والمرنة عبر الاستفادة من
العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وشدد على أن تحقيق هذه الطموحات يتطلب
دعماً مالياً كافياً ومستداماً، بما في ذلك استخدام آليات تمويل مبتكرة، مع انخراط
المنظمات الإقليمية ومؤسسات الأمم المتحدة والممولين الدوليين والقطاع الخاص لضمان
استدامة المبادرات.
كما أبرز يقظة اللجنة رفيعة المستوى
التي يرأسها في متابعة التحديات والفرص التنموية لهذه البلدان، والعمل على الدفاع
عن قضاياها في المحافل الدولية والإقليمية بما يضمن حضورها في صياغة السياسات
العالمية وخطط الاستثمار.
ويأتي هذا المؤتمر، الذي يجمع وفوداً
رفيعة ومسؤولين دوليين ومستثمرين، كمنصة لإعادة رسم ملامح التنمية في الدول غير
الساحلية وتعزيز إدماج قضاياها في الأجندة التنموية العالمية، امتداداً لمؤتمري
ألماتي 2003 وفيينا 2014.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك