المغرب شريك استراتيجي لا غنى عنه في الساحل والاتحاد الأوروبي يراهن على الرباط لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية

المغرب شريك استراتيجي لا غنى عنه في الساحل والاتحاد الأوروبي يراهن على الرباط لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية
سياسة / الأحد 01 يونيو 2025 - 17:29 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب:أحمد الهيلالي

في تطور لافت يعكس عمق التحالفات الإقليمية والدولية، أكد الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل، جواو كرافينهو، أن العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي باتت تمثل نموذجاً متميزاً من التعاون المتعدد الأبعاد والاستراتيجي، مشدداً على أن هذا التعاون يحظى بأولوية قصوى لدى مؤسسات الاتحاد، خاصة في ما يتعلق بملف الساحل الإفريقي شديد الحساسية.

كرافينهو، الذي أجرى مباحثات موسعة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بالرباط، لم يتردد في وصف العلاقة بين الطرفين بأنها "قوية للغاية ومثمرة ومتعددة الأوجه"، مؤكداً أن التبادل بين الجانبين تجاوز الإطار الدبلوماسي التقليدي ليصل إلى مستويات تنسيقية عالية تشمل الجوانب الأمنية والسوسيو-اقتصادية والإنمائية.

وأوضح المسؤول الأوروبي أن الرباط تشكل محوراً بالغ الأهمية في فهم تطورات الساحل، مضيفاً أن علاقات الجوار التي تربط المملكة ببلدان هذه المنطقة تمثل عنصراً أساسياً في مقاربة الاتحاد الأوروبي للملف الساحلي، سواء على صعيد التحليل أو صياغة المبادرات المشتركة.

وتابع كرافينهو أن منطقة الساحل تعاني من هشاشة مزدوجة، أمنية واقتصادية، وهي وضعية تزداد تعقيداً مع تصاعد التهديدات الإرهابية والأنشطة غير النظامية العابرة للحدود، معتبراً أن المغرب، بفضل استقراره وموقعه الجيوسياسي وخبرته الميدانية، يعد شريكاً لا غنى عنه في أي استراتيجية أوروبية موجهة نحو المنطقة.

وأشار المبعوث الأوروبي إلى أن زيارته للمغرب تهدف إلى تعزيز التنسيق المشترك واستكشاف سبل جديدة لتعميق التعاون، خصوصاً في الشق المتعلق بالساحل، وذلك في أفق بلورة خارطة طريق جديدة أكثر شمولية ومبنية على الأهداف المشتركة في مجالات الأمن، التنمية، والاستقرار الإقليمي.

ويعكس هذا الموقف الأوروبي المتقدم اعترافاً متزايداً بالدور المحوري الذي يلعبه المغرب في إفريقيا، سواء من خلال ديبلوماسيته النشطة أو عبر مبادراته الأمنية والتنموية، ما يجعل الرباط نقطة ارتكاز في المقاربة الأوروبية الرامية إلى الحد من الفوضى الجيوسياسية المتفاقمة في الساحل.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك