أنتلجنسيا المغرب:وصال . ل
شهدت لجنة الشؤون المهنية خلال مؤتمر
جمعية هيئات المحامين بالمغرب حضورًا فاق كل التوقعات، في مشهد غير مسبوق يكشف عن
يقظة جماعية واستثنائية في صفوف المحامين والمحاميات.
القاعة غصت بالأصوات الغاضبة
والمداخلات الصاخبة التي عبرت عن رفض واسع للهجمة التي يتعرض لها الجسم المهني،
وسط شعور عام بأن لحظة حاسمة ترسم ملامح مستقبل المهنة قد انطلقت فعليًا.
الجدل بلغ ذروته بين المؤتمرين ومكتب
الجمعية، حيث انتقلت النقاشات من مناقشة سبل الرقي بالمهنة وتطوير أدواتها إلى
الدفاع المستميت عن مكتسبات تاريخية مهددة بالتراجع.
لم تعد المسألة تقنية أو تنظيمية، بل
تحولت إلى معركة وجود، دفعت مختلف التيارات المهنية إلى الاصطفاف من أجل صد ما
اعتبروه محاولات لتفكيك أسس المهنة وضرب استقلاليتها.
التحول المفاجئ في جدول أولويات
المؤتمر، من الطموح إلى الإصلاح إلى القتال من أجل البقاء، يؤكد بما لا يدع مجالًا
للشك أن المحاماة في المغرب تمر بمرحلة دقيقة ومفصلية.
المشروع الجديد لتعديل القانون لم يعد
يُقرأ كنص تنظيمي فحسب، بل بات يُنظر إليه كتهديد صريح لمكانة المحامي داخل منظومة
العدالة، مما يُنذر بمرحلة من الصراع المهني الشرس والمفتوح.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك