السعودية تفرش السماء والبساط لترامب.. استقبال ملوكي يُعلن عودة "الرئيس العاصف" إلى المسرح الدولي

أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي

في مشهد استثنائي غير مسبوق، خصّت المملكة العربية السعودية الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" باستقبال يُشبه الأساطير، لحظة وصوله إلى العاصمة الرياض في أول زيارة خارجية له بعد عودته إلى البيت الأبيض.

وقبل أن تلامس عجلات طائرته أرض المطار، كانت طائرات "F-16" السعودية تُحلق بجانبها مرحّبة بالرئيس الأمريكي، في عرض جوي احتفالي يؤكد عمق التحالف بين الرياض وواشنطن.

البيت الأبيض تفاعل بسرعة مع الحدث، حيث بثّ على منصاته الرسمية لقطات حية من هذا الاستقبال الجوي المذهل، مرفقة بتعليق شكر خاص للقيادة السعودية على ما وصفه بـ"الاستقبال الملكي الذي يبدأ من السماء وينتهي في القصر"، التقدير الأمريكي لهذا المشهد لم يكن عادياً، بل يعكس الوزن الرمزي والسياسي لهذه الزيارة التي تُعيد رسم ملامح العلاقة بين البلدين.

فور نزول ترامب من الطائرة، كان ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان" في استقباله، حيث تبادلا التحية على بساط بلون "الخُزامى"، اللون الذي اختير بدقة ليتناغم مع ربطة عنق ترامب، في رسالة دبلوماسية مشحونة بالرموز، مشهد السجاد البنفسجي أصبح حديث وسائل الإعلام العالمية، لما حمله من دلالات على التقدير العالي الذي يحظى به ترامب من القيادة السعودية.

موكب ترامب لم يكن عادياً بدوره، فقد قادته خيول عربية أصيلة في استعراض رسمي من المطار إلى القصر، في لمسة تراثية أضفت على الاستقبال طابع الفخامة الشرقية، وربطت بين عمق التاريخ وحداثة الحاضر، هذا المشهد أكد أن الرياض أرادت أن توصل رسالة واضحة: التحالف مع أمريكا في عهد ترامب لا يُشبه سواه.

المفاجأة الأكبر تمثلت في مرافقة رجل الأعمال الشهير "إيلون ماسك" للرئيس الأمريكي، ما فتح باب التكهنات حول مشاريع اقتصادية ضخمة قد تكون على طاولة المباحثات، عودة ترامب للمسرح الدولي بهذا الزخم وبهذا الحضور الرمزي القوي في الرياض تؤشر على مرحلة جديدة في العلاقات الجيوسياسية، حيث لا مكان للمجاملات، بل للتحالفات الواضحة والرسائل التي تُكتب بلغة الطائرات والخيول والبُسُط الملوّنة.