أنتلجنسيا المغرب:لبنى مطرفي
تعيش مدينة سبتة، على وقع صدمة جديدة، بعد تفجير ملف خطير يتعلق باتهام مستشارة اجتماعية داخل مركز لإيواء القاصرين غير المرفقين، بارتكاب اعتداءات تمس سلامة طفلين مغربيين يبلغان 15 و17 سنة، كانا تحت رعاية السلطات المحلية، وفق ما نقلته صحيفة “إل فارو”.
تفجرت الفضيحة/القضية، حين قدّم مركز "بين بحرين" شكوى رسمية للنيابة العامة، بعدما توصل بمعطيات أولية تشير إلى سلوكات غير مقبولة نُسبت للمستشارة العاملة تحت إشراف مؤسسة “Engloba”.
وقاد التحرك السريع داخل المركز، إلى فصل المعنية فوراً وفتح تحقيق موسع تحت إشراف قاضي التحقيق، الذي استمع إليها في جلسة أولى، قبل أن يقرر متابعتها في حالة سراح، مع منعها من الاقتراب من الطفلين أو التواصل معهما.
الوقائع تكشفت، بعدما توجه القاصران إلى إحدى المربيات وأخبراها بما تعرضا له، لتقوم الأخيرة بإبلاغ الإدارة التي فعّلت مساطر الحماية وأخطرت قسم الطفولة والنيابة العامة، ما أدى إلى تحريك الملف على وجه السرعة.
هذا، وتشير المعطيات الأولية إلى أن القضية تندرج ضمن اعتداءات تمس الحرمة الجسدية للقاصرين، دون الخوض في تفاصيل أخرى احتراماً لمسار التحقيق.
وأعادت الفضيحة تسليط الضوء على واقع الإيواء في سبتة، حيث يخضع مئات القاصرين المغاربة لبرامج المساعدة بعد دخولهم المدينة في موجات متتالية خلال السنين الماضية، في ظل ضغط كبير على مراكز الاستقبال، من بينها “بين بحرين” الذي كان أصلاً نُزلاً سياحياً قبل تحويله إلى فضاء إيواء طارئ.
ورغم نقل مجموعات صغيرة من القاصرين إلى إسبانيا القارية، ما تزال المدينة تستضيف أكثر من 500 طفل في وضع هش، وسط انتقادات للجمعيات المشرفة على هذه المراكز وارتفاع الأصوات المطالِبة بتشديد المراقبة ومنع أي استغلال محتمل لهذه الفئة الضعيفة.
القضية، التي تهز الرأي العام المحلي والوطني، تفتح من جديد ملف حماية القاصرين داخل مراكز الإيواء الأوروبية، وتطرح أسئلة ثقيلة حول جودة المراقبة وآليات الانتقاء والتكوين، في انتظار استكمال التحقيق وكشف حقيقة ما جرى داخل واحد من أبرز مراكز الاستقبال في سبتة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك