عيد العرش يتلألأ في عواصم أوروبا... دبلوماسية مغربية تفيض فخرًا واعتزازًا بالملك والوطن

عيد العرش يتلألأ في عواصم أوروبا... دبلوماسية مغربية تفيض فخرًا واعتزازًا بالملك والوطن
بانوراما / الجمعة 01 أغسطس 2025 - 12:00 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد العرش المجيد

أنتلجنسيا المغرب: أبو ملاك

احتفلت التمثيليات الدبلوماسية المغربية بدول أوروبا الغربية بذكرى عيد العرش المجيد في أجواء استثنائية، أبرزت المكانة الرمزية لهذا الحدث الوطني في نفوس المغاربة داخل الوطن وخارجه، كما أكدت قوة الحضور الدبلوماسي للمملكة في فضاء أوروبي استراتيجي.

في بروكسيل، كان الحفل رسالة فخر وإجلال، حيث استعرض السفير محمد عامر والسفير أحمد رضا الشامي أبرز منجزات المغرب، في حضور الوزير الفيدرالي البلجيكي برنار كوينتان، الذي شدد على عمق العلاقة بين الشعب المغربي وملكه، وعلى استقرار المملكة كاستثناء في محيط مضطرب.

ومن قلب لاهاي، عاصمة هولندا، ألقى السفير محمد بصري كلمة قوية عبّرت عن الارتباط العميق بين العرش العلوي والشعب المغربي، مشيرًا إلى أن عيد العرش ليس مناسبة احتفالية فقط، بل محطة لتجديد العهد بين ماضي المغرب وحاضره المزدهر.

في فيينا، أبان السفير عز الدين فرحان عن رؤية واضحة للإصلاحات العميقة التي شهدتها المملكة، في حضور شخصيات نمساوية بارزة ومسؤولين دوليين، ضمنهم المديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، وهو ما يعكس الاحترام الدولي المتزايد للنهج المغربي.

أما في دبلن، فقد ركز السفير لحسن مهراوي على مسار التنمية والحكامة والتوازن الذي يقوده جلالة الملك، مؤكدًا أن المغرب بات يشكل بوابة موثوقة نحو إفريقيا، وصوتًا للاعتدال في عالم يحتاج إلى التوازن والحوار أكثر من أي وقت مضى.

وفي جنيف، أضفى السفير عمر زنيبر بعدًا دوليًا متميزًا على الاحتفال، مذكّرًا بمبادرات المغرب داخل المؤسسات الأممية، وخاصة دوره في المؤتمر العالمي حول القضاء على عمل الأطفال سنة 2026، وهو ما يعكس التزام المملكة بحقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية الكونية.

الاحتفالات لم تكن مجرد طقوس بروتوكولية، بل منصة لتأكيد المكانة الرائدة للمغرب في مجالات الصناعة والطاقات المتجددة والابتكار الرقمي، كما أبرزها السفير زنيبر خلال لقائه بعدد من المسؤولين الأمميين والدبلوماسيين رفيعي المستوى.

في العاصمة السويسرية برن، تواصلت أجواء الاحتفال تحت إشراف السفير لحسن أزولاي، الذي أكد على الشراكة المتينة التي تربط المغرب بسويسرا، مشيدًا بصمود الاقتصاد المغربي أمام الأزمات الدولية، بفضل رؤية ملكية استباقية ومشاريع هيكلية ضخمة.

ومن فيينا إلى دبلن، ومن جنيف إلى لاهاي، حضرت الجالية المغربية بقوة، في مشهد جسّد التلاحم بين أبناء الوطن الأم ورموزه العليا، وعبّرت عن وفاء لا ينضب لعرش طالما شكّل مصدر استقرار وهوية للمغاربة في الداخل والخارج.

الخطابات الرسمية التي ألقيت خلال هذه الاحتفالات شددت جميعها على ما تحقق من تحولات جذرية في عهد جلالة الملك محمد السادس، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الدبلوماسي، مما عزز صورة المغرب كبلد منفتح وفاعل في محيطه الإقليمي والدولي.

عيد العرش لم يكن مجرد مناسبة وطنية، بل مناسبة استعرضت فيها التمثيليات المغربية مدى ما تحظى به البلاد من احترام في الخارج، واستثمار سياسي لدبلوماسية متوازنة قوامها الاحترام المتبادل والانخراط في الحلول الإقليمية والدولية.

مظاهر الاحتفال تنوعت بين كلمات رسمية راقية، وحضور دبلوماسي لافت، ومشاركة فنية وثقافية عكست غنى الموروث المغربي، ما جعل من هذه المناسبات واجهة حقيقية لتقديم صورة مشرقة عن المغرب الحديث.

الاحتفالات في عواصم أوروبا الغربية كانت أيضًا رسالة إلى العالم بأن المغرب، رغم التحديات، يواصل مساره بثقة وثبات، بقيادة ملك يشكل صمام أمان، ومرجعية جامعة، ورافعًا لمشروع تنموي متكامل الأبعاد.

الرسائل التي نقلها السفراء المغاربة من قلب هذه العواصم أجمعت على أن العهد الجديد للمملكة ليس مجرد تحول سياسي، بل هو بناء مؤسساتي مستمر، يؤسس لمرحلة جديدة من الحضور المغربي داخل المحافل الدولية.

وتبرز أهمية هذه الاحتفالات الدبلوماسية في كونها مناسبة لتعزيز الروابط الثنائية، وتطوير فرص التعاون في ميادين استراتيجية كالتجارة والطاقة والتعليم والثقافة، عبر فتح قنوات جديدة للتفاعل بين المغرب وشركائه الأوروبيين.

ختامًا، لم تكن احتفالات عيد العرش في أوروبا الغربية مجرد لحظة مجد عابرة، بل محطة استراتيجية أكدت أن المغرب حاضر بثقله وتاريخه ومستقبله في قلب أوروبا، متمسكًا بهويته، ومنفتحًا على العالم، تحت قيادة ملك جعل من العرش رمزًا للوحدة والتقدم.

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك