
أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
فازت المعارضة الفنزويلية ماريا
كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام، تكريماً لعملها الدؤوب في الدفاع عن الحقوق
الديمقراطية لشعب فنزويلا ونضالها من أجل انتقال عادل وسلمي من الدكتاتورية إلى
الديمقراطية. وأكدت لجنة نوبل النرويجية أن تكريم ماتشادو يأتي في سياق تقدير
الشجاعة أمام المستبدين واحتفاءً بالمدافعين عن الحرية.
تُعرف ماتشادو، وهي مهندسة صناعية
تبلغ من العمر 58 عاماً وتعيش متوارية عن الأنظار، بمواقفها الراسخة ضد حكم الرئيس
نيكولاس مادورو الذي يتولى السلطة منذ 2013، وقد منعتها المحاكم الفنزويلية من
الترشح للرئاسة في 2024.
وأثار اختيار اللجنة ردود فعل متباينة
دولياً، حيث انتقد البيت الأبيض القرار، معتبراً أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد
ترامب كان يستحق الجائزة نظراً لاتفاقاته للسلام وإنهاء الحروب، وفقاً لتصريحات
المتحدث ستيفن تشونغ. من جهتها، أشادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان
بماتشادو، مشيرة إلى أن الجائزة تعكس تطلعات الشعب الفنزويلي لإجراء انتخابات حرة
ونزيهة ولتعزيز الحقوق المدنية والسياسية وسيادة القانون.
يأتي تكريم فنزويلا في عام هيمنت فيه
تصريحات ترامب حول استحقاقه للجائزة، فيما أكد خبراء أن قرارات لجنة نوبل تستند
إلى حماية النظام الدولي وقيم القانون والتعددية، وليس إلى الحملات السياسية
الفردية.
ووفق ما ذكرت صحيفة تايمز البريطانية،
فقد اتخذت اللجنة قرارها النهائي قبل الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار بين إسرائيل
وحماس، ما يعني أن هذا الاتفاق لم يؤثر على اختيارها. من بين المرشحين الآخرين
الذين ذُكروا بشكل متكرر، جاءت يوليا نافالنايا أرملة المعارض الروسي أليكسي
نافالني، إضافة إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ومبادرات إنسانية في
السودان.
من المقرر تسليم الجائزة في أوسلو في
10 ديسمبر، وهي الذكرى السنوية لوفاة ألفريد نوبل مؤسس الجوائز، وتبلغ قيمتها نحو
1.2 مليون دولار أمريكي. ويعتبر اختيار ماتشادو استمراراً لتقليد منح الجائزة
لمناضلين وشخصيات دولية تُبرز قيم الحرية والديمقراطية، حتى في مواجهة الضغوط
السياسية والتحديات الداخلية في بلدانهم.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك