أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي
تصاعدت موجة الغضب في تركيا بعد اعتقال أكرم إمام أوغلو، رئيس
بلدية إسطنبول وأبرز معارضي رجب طيب أردوغان، حيث خرجت مظاهرات حاشدة في عدة مدن
تركية مطالبة بإنهاء حكم الرئيس الحالي.
ويعتبر إمام أوغلو
واحدًا من أهم الشخصيات السياسية التي تهدد بقاء أردوغان في السلطة، خاصة بعد
نجاحه في انتزاع بلدية إسطنبول من حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية
السابقة، ما جعله يشكل خطرًا حقيقيًا على مستقبل الرئيس في الانتخابات القادمة.
ويرى مراقبون أن اعتقال إمام أوغلو يأتي في سياق حملة تضييق
ممنهجة على المعارضة، بهدف إضعاف فرصها في المنافسة السياسية المقبلة، وقد تزامنت
هذه الخطوة مع تراجع شعبية أردوغان بفعل الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم،
وهو ما دفع الملايين إلى النزول إلى الشوارع رفضًا لما وصفوه بالاستبداد السياسي.
وأكد متظاهرون
أن هذا التصعيد لن يوقف طموح التغيير، بل سيزيد من التفاف الشارع التركي حول
المعارضة التي باتت ترى في إمام أوغلو رمزًا للأمل في إنهاء سنوات من الحكم الفردي.
وفي ظل هذه الأوضاع، تزداد
المخاوف من تفاقم الأزمة السياسية في تركيا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية،
خاصة في ظل تشديد القبضة الأمنية على المعارضين. وتواجه حكومة أردوغان اتهامات
متزايدة بتكميم الأفواه وتوظيف القضاء في تصفية خصومها، وهو ما قد يؤدي إلى انفجار
شعبي غير مسبوق إذا استمرت سياسة القمع الحالية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك