جدل واسع حول تحركات عسكرية أميركية مفترضة نحو الشرق الأوسط يثير مخاوف مواجهة جديدة

جدل واسع حول تحركات عسكرية أميركية مفترضة نحو الشرق الأوسط يثير مخاوف مواجهة جديدة
دولية / الثلاثاء 07 أكتوبر 2025 - 08:58 / لا توجد تعليقات:

تهنئه بمناسبه ذكرى عيد الشباب المجيد

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

تشهد منصات التواصل الاجتماعي منذ مطلع أكتوبر موجة من الجدل الواسع بعد انتشار مقاطع مصورة ادّعت توثيق تحرك عسكري أميركي واسع نحو الشرق الأوسط، وسط تعليقات تربط بين هذه التحركات ومرحلة توتر غير مسبوقة في المنطقة. وقد تداولت حسابات عديدة هذه المقاطع باعتبارها مؤشرات على حشد جوي استثنائي، في حين وصفتها بعض الروايات بأنها تحركات "مفاجئة وغير طبيعية"، ما فتح باب التأويلات والتكهنات على مصراعيه.

عدد من المنشورات الرقمية ذهب إلى أبعد من ذلك، إذ ربط بين هذه المقاطع وما زُعم أنه "مشهد مشابه لما سبق قصف المنشآت النووية الإيرانية في يونيو 2025"، ما أثار تساؤلات حول احتمال استعداد واشنطن لعملية عسكرية مرتقبة في المنطقة، خاصة في ظل توتر العلاقات مع طهران وتصاعد الصراع في ملفات الطاقة والنفوذ الإقليمي.

غير أن تقارير لاحقة كشفت أن الفيديوهات المتداولة تعود في الحقيقة إلى مناورات قديمة أجرتها القوات الأميركية داخل أراضيها، وتحديدًا في قاعدة دايس الجوية بولاية تكساس، حيث جرى استخدام لقطات أرشيفية لطائرات "بي-2 سبيريت" المعروفة بـ"القاذفة الشبح" وأخرى للتزود بالوقود، جرى إعادة نشرها في سياق مضلل لإيهام المتابعين بوجود حشود عسكرية جديدة.

هذا التضارب في المعلومات أعاد تسليط الضوء على ظاهرة التلاعب الرقمي بالمحتوى العسكري في المنصات الإلكترونية، واستغلال الحساسية الجيوسياسية في الشرق الأوسط لنشر الإشاعات وبث الرعب، في وقت تتسم فيه الأوضاع الإقليمية بالتوتر والاحتقان. وبينما تلتزم واشنطن الصمت، يستمر الجدل على المنصات حول ما إذا كانت تلك التحركات الوهمية تمهد لحقيقة أكبر لم تتكشف بعد.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك