أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي
يلاحظ جميع متتبعي الشأن السياسي للبيت الأبيض، بصفته العاصمة العالمية لحدود الساعة في اتخاذ قرارات حاسمة في الساحة الدولية، ومن خلال موقعها وتمركزها القوي في المنظمة المتحدة، وعضويتها الدائمة في محلس الأمن الذي تسيطر عليه نسبيا، وكذلك هيمنتها التكنولوجية والعسكرية، فالرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أصيب بجنون العظمة، ولم يعد يفرق بين السياسة واللباقة حتى في إختيار كلمات خطاباته التي يدعن فيها للهواء ولسانه وما جاء، وأصبح حال لسانه يقول أن رب الأرض.
يبدوا أن تصريح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أغضب قساوسة والكنائس قبل المسلمين والسود، من خلال تصريحاته التي قال فيها علنا أن المسلمون لا يحبوننا وهذا واضح وتطرق إلى عبارات عنصرية، ولا يلتفت إلى طلب زعيمة قساوسة الكنائس التي نادته بإسم الرب أن لا يقوم بتهجير المهاجرين الغير شرعيين والذين لا يتوفرون على وثائق الٌاقامة، وأن يسمح لهم بتسوية وضعيتهم، وحتى خطاباته مع قادة عدة دول يخاطبهم وكأنهم يعملون تحت إمرته، في خرق سافر بعيد كل البعد عن اللباقة والدبلوماسية .
خرج زعيم التنظيم السياسي والديني أمة الإسلام (NOI)، من السود المسلمين في أمريكا ذوا العرق الإفريقي، السيد "لويس إكس" الذي إختار له إسم "لويس فرخان محمد"، ليرد على "دونالد ترامب" بقوة، في لقاء جماهيري حاشد، قائلا :
ونعود الأن إلى الرئيس "دونالد"ومجيئه إلى شيكاكيو، لقد قلت في السابق لرام إمانويل، نظف هذه الفوضى أو سأنظفها أنا، لقد هددت إخوتي وإخوتي صغار في حال سيء (يقصد المسلمين)، ,أخبرتكم أن الجيش قادم لا محالة وعليكم ان تستعدوا وتحسنوا أوضاعكم لأنهم سوف يأتون وفي أذهانهم فكرة ذبحنا.
لم أقل هذا منذ سنة، بل مند ثلاثة عقود، حذرتكم من الحكومة الأمريكية وتخطيطهم لحرب مع المسلمين خلف البحار، وأيضا مع السود والمسلمين ذاخل أمريكا، وأقولك السيد "ترامب"، يمكنك المجيء وإحضار جيشك معك وعليك أن تقرأ كتابي، لقد علمت ما خطط وقام به أناسك ضد السود تعال، وأحذرك سيد "ترامب"، هؤلاء الناس ليسوا بشرا مستضعفين كما تضن، والاه الذي نعبده قد وعدنا أنه سيخوض معنا معركتنا، ليس لدينا أسلحة تضاهي اسلحتكم، ولكن لدينا إلاه، فلا تضن أنه يمكن الإختفاء والهروب إلى مكان لا يصل إليه الرب.
"ترامب" إنتظر عقاب الرب لك وللدولة التي قلت أنك ستجعلها عظيمة مرة أخرى، هذا لن يحدث أمريكا لن تصبح عظيمة مرة أخرى، أيام عظمتها إنتهت، الإله العادل قد جاء، وعلى أمريكا أن تدفع ثمن كل ما قامت به .
ومن جهة أخرى، كان الخطاب الذي ألقاه زعيم التنظيم السياسي والديني أمة الإسلام (NOI)، ردا على تصريحات "دونالد ترامب"، كافيا وإشارة قوية على نذير حرب أهلية ستشتعل في أمريكا .
ويذكر معه أن هذا اللقاء حضره كم هائل من قساوسة وراهيبات الكنائس المسيحية، والذين يعلنون مناصرتهم وتحيزهم إلى صفوف المسلمين في أمريكا، ضد على تصريحات "ترامب" الغير محسوبة العواقب .
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك