أطفال غزة يموتون جوعًا والعالم يتفرج

أطفال غزة يموتون جوعًا والعالم يتفرج
دولية / الثلاثاء 22 يوليو 2025 - 21:00 / لا توجد تعليقات:

أنتلجنسيا المغرب: فهد الباهي/م.إيطاليا

ثلاثون طفلًا من غزة لفظوا أنفاسهم الأخيرة بسبب الجوع والعطش وسوء التغذية، في مشهد يُدوِّي بالعار على ضمير العالم بأسره، بينما تلتزم القوى الكبرى والمنابر الإعلامية الدولية صمتًا فاضحًا أمام جريمة لا تقل بشاعة عن أي إبادة جماعية شهدها التاريخ الحديث.

الحصار القاتل، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، لا يُعد فقط عملاً غير قانوني، بل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي يتشدق بحقوق الإنسان حين يكون الضحية من غير العرب.

اللافت أن هذا الصمت لا يقتصر على القوى الغربية، بل يشمل أيضًا غالبية الدول العربية، التي باتت عاجزة عن فعل شيء سوى إصدار بيانات باهتة لا تسمن ولا تغني من جوع. أين الجيوش؟ أين التحركات الدبلوماسية الحقيقية؟ بل أين الشعوب التي كانت تغضب لأقل من هذا؟ ما يحدث في غزة اليوم ليس مجرد أزمة إنسانية، بل مجزرة مكتملة الأركان تُنفذ أمام عدسات صامتة وأقلام مكسورة.

لو كانت هذه الكارثة وقعت في بلد غربي، لانهالت الإدانات، وتحركت الأساطيل، وسُنّت العقوبات خلال ساعات.

أما في غزة، فالعالم يكتفي بالفرجة، وكأن أطفال القطاع لا ينتمون إلى الإنسانية. في ظل هذا التواطؤ المكشوف، تزداد المأساة حدة، ويظل الدم الفلسطيني أرخص من الحبر الذي تُكتب به بيانات الشجب.

 

لا توجد تعليقات:

للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.

أضف تعليقك