ترحيب استثنائي بعودة ترمب إلى الواجهة خلال احتفالات الذكرى 250 لتأسيس سلاح البحرية الأميركية

أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا

في مشهد مهيب يختزل رمزية القوة البحرية الأميركية وتاريخها الممتد عبر قرنين ونصف، حظي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والسيدة الأولى ميلانيا ترمب بترحيب حار لدى وصولهما إلى متن السفينة الحربية جورج بوش للمشاركة في احتفالات الذكرى الـ250 لتأسيس سلاح البحرية الأميركية.

وقد استقبل طاقم السفينة الرئيس ترمب وزوجته وسط أجواء احتفالية رسمية، رُفعت خلالها الأعلام وأطلقت المدافع التحية، فيما علت الهتافات تأييدًا له من بين الحضور، خاصة من قدامى المحاربين والضباط المتقاعدين الذين عبّروا عن تقديرهم لمواقفه الداعمة للجيش خلال فترة رئاسته.

وألقى ترمب كلمة مقتضبة أشاد فيها بتاريخ البحرية الأميركية ودورها في حماية مصالح البلاد عبر البحار، مؤكدًا أن “عظمة أميركا تستمد قوتها من رجالها ونسائها في الزي العسكري”. كما توجه بالشكر لطاقم السفينة على “تفانيهم في خدمة الوطن” مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة “ستظل دائمًا منارة للحرية وقوة لا تُقهر حين تتحد قلوب أبنائها”.

أما السيدة الأولى ميلانيا ترمب فقد لفتت الأنظار بأناقتها الكلاسيكية وحضورها الهادئ، حيث حرصت على تحية الجنود والتقاط الصور معهم، في مشهد أثار موجة واسعة من التفاعل عبر وسائل الإعلام الأميركية ومواقع التواصل الاجتماعي.

الاحتفال الذي أقيم على متن السفينة الحربية “جورج بوش” حمل طابعًا وطنيًا عميقًا، إذ جمع بين العروض العسكرية والاستعراضات البحرية والتكريم الرمزي لأجيال من البحارة الذين شاركوا في الدفاع عن البلاد منذ تأسيس السلاح سنة 1775.

وقد اعتُبر حضور ترمب في هذه المناسبة إشارة سياسية قوية، خاصة مع تصاعد الحديث في الأوساط الأميركية عن عودته المحتملة إلى السباق الرئاسي المقبل، في وقت يرى فيه كثيرون أن ظهوره المتكرر في مناسبات عسكرية ووطنية يهدف إلى إعادة ترسيخ صورته كزعيم “يحمي الجيش والأمة” .