أنتلجنسيا المغرب: أبو ملاك
في تصريح مثير للجدل، قالت رئيسة الوزراء
الإيطالية جورجا ميلوني، يوم أمس السبت، إن حكومتها "تؤيد بشدة قيام دولة
فلسطين"، لكنها لا تؤيد الاعتراف بها قبل أن تقوم فعليًا، معتبرة أن هذا
الاعتراف المبكر "قد يؤدي إلى نتائج عكسية" ويُوهم العالم بأن الأزمة
انتهت وهي في ذروتها.
وجاء في حديثها لصحيفة "لا
ريبوبليكا" الإيطالية أن الاعتراف "على الورق" بدولة غير موجودة
فعليًا هو مجرد قفز وهمي على جراحٍ لم تندمل، وسلام لم يولد بعد.
وأثار اعتزام فرنسا الاعتراف بدولة
فلسطين خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل عاصفة من
التنديدات من الكيان الصهيوني والإدارة الأميركية، بينما تتواصل مجازر الاحتلال في
غزة منذ أكتوبر الماضي. في المقابل، صرّح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني
أن أي اعتراف يجب أن يُقابل باعتراف فلسطيني بإسرائيل، فيما اختار رئيس الوزراء
البريطاني كير ستارمر طريق التأجيل، مؤكدًا أن الاعتراف لن يتم إلا في سياق اتفاق
سلام تفاوضي، ما خيّب آمال شريحة واسعة من أنصاره داخل حزب العمال.
من جانبها، أعلنت الحكومة الألمانية
أنها لا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في المدى القريب، معتبرة أن الأولوية هي
الدفع بـ"حل الدولتين" المتأخر كثيرًا، في وقت تتزايد فيه أرقام الشهداء
في غزة جراء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي غير مشروط، حيث
تجاوز عدد الشهداء والجرحى حاجز 203 آلاف، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى
آلاف المفقودين ومجاعة قاتلة تهدد من تبقى.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك