أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
لم يكن "وسيم الأسد" مجرد اسم عابر في
سلالة الطغاة، بل كان الذراع الإجرامية لبشار الأسد، وواحداً من أبرز أعمدة اقتصاد
الدم والكبتاغون الذي مزق نسيج المجتمع السوري.
لسنوات، عاث فساداً في الأرض، مشاركاً
في حملات الاعتقال والقتل، مستولياً على أملاك السوريين تحت غطاء الأجهزة الأمنية،
ومنفذاً سياسة الأرض المحروقة ضد كل من رفض الخضوع لحكم العائلة الفاسدة. لم يكن
يتاجر بالمخدرات فحسب، بل كان يتاجر بمصير وطن.
واليوم، يسقط هذا الوجه المتغطرس في
يد العدالة، بعد أن ظنّ أن المال والسلاح والحصانة العائلية يمكن أن تقيه الحساب.
مشهد اعتقال وسيم الأسد لا يمثل فقط
سقوط تاجر كبتاغون، بل لحظة انتصار رمزية للشعب السوري، الذي عانى طويلاً من خيانة
الأقارب، ومن تآمر أبناء العمومة على الوطن. إنها بداية العد العكسي لسقوط باقي
بيادق النظام، مهما احتموا بجدران القصر.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك