أنتلجنسيا المغرب:فهد الباهي/إيطاليا
طار يوم أمس السبت 08 فبراير "أحمد العطاف" مبعوث الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون" إلى سوريا لتوصيل رسالة إلى رئيس سوريا الجديد "أحمد الشرع"، بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق "بشار الأسد " الذي كانت تدعمه الجزائر بالسلاح والجند لأجل قمع وتهجير السوريين من أراضيهم .
وحسب ما نشر الموقع الإعلامي الجزائري "الجزائر اليوم"، سلّم وزير الدولة إلى الرئيس السوري رسالة خطية مُوجهة إليه من قبل رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، كما نقل له تحياته الأخوية وجدد له تهانيه وتمنياته له بالتوفيق والسداد في تحمُّل مهامه السامية خلال هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا الشقيقة، حسب ذات الجريدة .
أضن أن الجزائر عدوة الثورة السورية نسيت أو تتناسى حملة الاعتقالات الواسعة في حق المواطنين الذين هجرهم نظام الجبار بشار الأسد، من أرضهم ولجأوا إلى الجزائر وإعتقلتهم..، أضن أن الجزائر تناست السوريين المعارضين الذين واعتقلتهم وسلمتهم للنظام الوشيحي الساقط "بشار الأسد" في عمليات سرية توسطتها إيران ودول أخرى، أضن أن الجزائر تتعمد أن تتناسى رمي النساء والأطفال والشيوخ من السوريين في الصحراء على الحدود المغربية عرضة للسعات العقارب والثعابين، عرضة للعطش والجوع بعدما كان طمعهم فيها بالحماية والإغاثة .
بأي وجه إستطاع "أحمد العطاف " حمل رسالة تبون الرئيس المعين من قبل الكابران "السعيد الشنقريحة"، وباقي الكبرانات، بأي لسان إستطاع العطاف أن يتحدث ويحاور الرئيس السوري المنتخب "أحمد الشرع"، بأي عيون إستطاع النظر في وجه "الشرع" وفي وجوه الحكومة السورية ، حقا : إن لم تستحي إفعل ما شئت.
كواليس اللقاء حصرية :
رسالة مكتوبة تحمل عبارات التبريك والتهنئة للشرع بعد تولي قيادة سوريا بما يليق بشعبها، و تمنيات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون التي لا حصر لها، ظاهرها أملس كملمس الثعابين ، لكن الحقيقة سم في الفم ، سياسة الأفاعي إن شئنا القول.
لكن الرسالة الحقيقية ، الرسالة الأساس التي ذهب لأجلها أحمد العطاف إلى سوريا ، كانت شفوية مرفوقة بإبتسامة ماكرة، حرفيا: نتمنى أن تبقى سوريا الشقيقة على موقفها الثابت من قضية الصحراء الغربية، فكان جواب رئيس سوريا العظيمة السيد أحمد الشرع، تقصد الصحراء المغربية، وتابع "الشرع" نحن الآن نعمل على ملفات سوريا ذاخليا، أما الملفات الخارجية لا نعطيها اهتماما حاليا .
واكتفت الوكالة العربية السورية للأنباء : فقط بنشر تدوينة محتشمة جاء فيها:
رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع ووزير الخارجية السيد أسعد الشيباني، يستقبلان وفداً رفيع المستوى من الجمهورية الجزائرية، برئاسة السيد أحمد عطاف وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية الجزائري .
يبدوا أن "أحمد العطاف" فهم القصد وبلغ الرئيس الجزائري بما إلتقطه من رد "أحمد الشرع" الواضح والذي لا يحتاج توضيح، وربما فهم توجه الإدارة السورية الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد الذي دعمته الجزائر بالسلاح ، وأخرها فضيحة هروب الجنود الجزائريين الذين قاتلوا الشعب السوري في أرضهم إلى القواعد العسكرية الروسية بسوريا للإحتماء بها، إلى أن تم ترحيلهم في ما بعد إلى الجزائر
لنا عودة عن ملف السوريين الذين عذبوا في سجون الجزائر . الصورة لسوريين رماهم جيش الجزائر في الصحراء
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك