أنتلجنسيا المغرب:لبنى مطرفي
في كلمة شديدة اللهجة خلال مؤتمر "العهد للقدس: نحو تجديد إرادة الأمة في مواجهة التصفية والإبادة" المنعقد في إسطنبول، شدّد خالد مشعل، رئيس حركة حماس في الخارج، على أن أي شكل من أشكال التطبيع أو إقامة علاقة مع إسرائيل يمثل خروجاً عن الموقف الواجب تبنيه تجاه ما وصفه بـ"الكيان المجرم".
وأكد أن معركة الدفاع عن فلسطين لا يمكن فصلها عن مشروع المقاومة وسلاحها، معتبراً أن هذا المشروع جزء أصيل من هوية الأمة ومن مسؤوليتها التاريخية.
ودعا مشعل أيضاً إلى استمرار العمل من أجل تحرير الأسرى في سجون الاحتلال، مبرزاً أن أي تقدم فلسطيني لن يتحقق بمعزل عن وحدة وطنية حقيقية تقوم على الشراكة الكاملة، بعيداً عن احتكار القرار أو فرض وصاية على غزة أو غيرها من المناطق.
كما لفت إلى أن الضفة الغربية تواجه اليوم أخطر مراحل التهويد والاستيطان والتهجير، معتبراً أن الممارسات الإسرائيلية تهدف إلى فرض وقائع جديدة تخدم مخططاتها في السيطرة والتوسع.
وفي حديثه عن القدس، حذّر مشعل من "خطر يهدد المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية" امتداداً لسياسات يعتبر أنها تستهدف المنطقة بأسرها، مؤكداً أن الدفاع عن الأقصى مسؤولية عربية وإسلامية لا يمكن التراجع عنها.
كما وجّه رسالة واضحة لمن يصفهم بـ"العملاء"، قائلاً إن المصير الذي واجهه ياسر أبو شباب يمثل النهاية الطبيعية لكل من اختار الاصطفاف ضد شعبه وقضيته.
بهذه التصريحات، أعاد مشعل التأكيد على رؤيته القائمة على مركزية المقاومة ورفض التطبيع واعتبار الوحدة الفلسطينية شرطاً أساسياً لمواجهة ما يصفه بالمخاطر المتصاعدة التي تهدد الأرض والإنسان والقضية.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك