أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي
في قلب غزة المحاصرة، يعيش
الفلسطينيون كارثة إنسانية بكل المقاييس، حيث الموت لم يعد يأتي من القصف وحده، بل
من الجوع والعطش، وسط صمت دولي مريب، آلاف الأسر تبحث عن لقمة تسد بها رمق
أطفالها، في وقت تُمنع فيه المساعدات، وتُغلق المعابر، وتُقصف الأفران، وكأن
المطلوب إبادة بطيئة على مرأى العالم.
المشهد أكثر قسوة من أن يُروى: أطفال
تموت أجسادهم الصغيرة جوعاً، وشيوخ يُسلمون أرواحهم بصمت تحت وطأة القهر والبرد
والدواء المفقود، لا ماء، لا غذاء، لا أمان… فقط حصار، وقصف، وتجويع ممنهج، في
انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والأخلاقية.
وفي الوقت الذي تصعد فيه آلة
الاحتلال، وتُمعن في قتل الأبرياء، يغرق المنتظم الدولي في بيانات باهتة ومواقف
خجولة، فلسطين اليوم لا تطلب الشفقة، بل العدالة… والسكوت على جريمة بهذا الحجم،
مشاركة فيها.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك