أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي
في جريمة حرب تتكرر بلا هوادة، استهدف
القصف الإسرائيلي العنيف صباح اليوم مدرسةً تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة
غزة، مما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال.
المدرسة التي كانت ملاذًا آمنًا
للهاربين من جحيم المعارك، تحولت إلى كومة من الركام والدماء، وسط ذهول وصراخ
ناجين فقدوا كل شيء في لحظة واحدة.
القصف جاء في سياق تصعيد ممنهج ضد
الأحياء السكنية ومراكز الإيواء، في تحدٍّ سافر لكل المواثيق الدولية التي تحظر
استهداف المدنيين ومرافقهم، خاصة في مناطق النزوح، شهود عيان تحدثوا عن مشاهد
مروعة لأشلاء متناثرة بين المقاعد الدراسية وحقائب الأطفال، فيما كانت طواقم
الإسعاف تكافح لانتشال الجثث وسط الدمار.
المجتمع الدولي، كالعادة، يكتفي
بالإدانة الصامتة، فيما آلة الحرب الإسرائيلية تواصل ارتكابها المجازر تحت غطاء
"الردع" و"الدفاع عن النفس"، في غزة، الموت لا يحتاج إلى
مبررات، والطفولة باتت هدفًا مكشوفًا لصواريخ الاحتلال، في ظل عجز عالمي مخزٍ وصمت
عربي يثير الغضب والأسى.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك