أنتلجنسيا المغرب:حمان ميقاتي
ليست مجرد معركة بين الهند وباكستان
كما يسوّق لها إعلام الشرق، بل هي حربٌ غير معلنة بين الولايات المتحدة والصين،
تُخاض بالوكالة على الأرض الباكستانية.
شرارتها الأولى انطلقت مباشرة بعد
زيارة الرئيس الهندي إلى واشنطن، ولقائه المطوّل مع دونالد ترامب، الذي لم يكن
عابرًا كما حاولت التصريحات الرسمية إظهاره. فبعد أيام قليلة، اندفع الجيش الهندي
نحو باكستان في خطوة عسكرية خطيرة لم تكن لتُنفذ دون ضوء أخضر أمريكي.
لكن المفاجأة التي لم تكن في الحسبان،
هي دخول الصين بشكل مباشر في ساحة الحرب، من خلال دعم غير مسبوق قدمته لحليفتها
الإستراتيجية باكستان، بكين لم تكتفِ بالتصريحات، بل أرسلت ما يكفي من العتاد
الحربي والطائرات القتالية لتغيير معادلة النزاع رأسًا على عقب. ترسانة جوية حديثة
وصلت إلى إسلام آباد، وكان أبرزها الطائرة المقاتلة JF-17 Thunder، التي سرعان ما ظهرت في الأجواء
الباكستانية، لتبدأ عملية ميدانية حاسمة.
جيش باكستان لم يتأخر في كشف أوراقه،
فنشر لقطات دقيقة للطائرة الصينية الصنع وهي تقصف مواقع هندية حساسة، وتنجح في
تدمير منظومة الدفاع الجوي الهندية
S-400 التي
تفتخر بها نيودلهي منذ سنوات. العملية لم تكن فقط ضربة عسكرية، بل صفعة تكنولوجية
لأمريكا، التي تفاجأت بسرعة الاختراق العسكري الصيني للمعركة.
الصدمة الأمريكية لم تكن في حجم
الخسارة الهندية فحسب، بل في الرسالة الجيوسياسية العنيفة التي وجهتها بكين. لقد
فهمت واشنطن أن الصين جاهزة للذهاب بعيدًا في الدفاع عن مصالحها، حتى لو أدى الأمر
إلى تدمير أدوات النفوذ الأمريكي في جنوب آسيا.
وهو ما جعل البيت الأبيض يعيد
حساباته، ويتراجع بخطى سريعة عن أي دعم علني للهند، في محاولة لاحتواء الموقف.
بهذه الخطوة الصينية المفاجئة، تحوّلت
المعركة من صراع حدودي تقليدي إلى اختبار حقيقي لقوة الردع العالمية. وبات واضحًا
أن باكستان ليست وحدها في الميدان، بل تقف وراءها دولة عظمى مستعدة لتغيير قواعد
اللعبة، حتى لو أدى ذلك إلى تراجع الهيبة الأمريكية من بوابة كشمير.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك