أنتلجنسيا المغرب: حمان ميقاتي/م.كندا
أثار السفير الأميركي في إسرائيل مايك
هاكابي جدلاً واسعًا بعد هجومه الحاد على رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عقب
دعوة الأخير إسرائيل إلى "إعادة النظر فورًا" في خطتها لاحتلال قطاع
غزة. هاكابي، المعروف بدعمه المطلق لإسرائيل، سخر من تصريحات ستارمر متسائلًا ما
إذا كان المطلوب من إسرائيل "الاستسلام لحماس وإطعامها بينما يتضور الرهائن
جوعًا".
السفير الأميركي لم يكتفِ بالسخرية،
بل لجأ إلى مقارنة تاريخية مثيرة للجدل، مذكرًا بمعركة دريسدن خلال الحرب العالمية
الثانية، حيث اتهم ستارمر بأنه لو كان رئيسًا للوزراء آنذاك "لكانت بريطانيا
اليوم تتحدث الألمانية". تصريحات هاكابي تعكس أسلوبًا هجوميًا يربط أي انتقاد
لإسرائيل بالماضي الاستعماري الأوروبي وجرائم الحرب التاريخية.
تصريحات ستارمر التي أثارت غضب هاكابي
وصفت خطة إسرائيل "لهزيمة" حماس بأنها "خطأ"، ودعت حكومة
نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، إلى إعادة النظر في هذه الاستراتيجية.
ورغم الانتقادات العلنية من لندن، فإن بريطانيا لم توقف دعمها العسكري لإسرائيل،
بل كشفت صحيفة "التايمز" عن تعاقد الجيش البريطاني مع شركة أميركية خاصة
لتنفيذ عمليات تجسس فوق غزة بحثًا عن الأسرى الإسرائيليين.
هاكابي، الذي يعد أول سفير إنجيلي
أميركي لإسرائيل، عُرف بمواقفه المتشددة تجاه القضية الفلسطينية، وتشكيكه في وجود
الشعب الفلسطيني، ودعوته إلى تهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار. مواقفه السابقة
تضمنت أيضًا تصريحات مثيرة للجدل، منها اعتباره اعتراف فرنسا بدولة فلسطين بمثابة
"منح النصر للنازيين بعد الحرب العالمية الثانية"
.
هذا التصعيد اللفظي يسلط الضوء على
حدة الانقسام بين المواقف الغربية بشأن حرب غزة، حيث تستمر إسرائيل في تلقي دعم
سياسي وعسكري من بعض العواصم، مقابل انتقادات من أخرى لا تترجم غالبًا إلى إجراءات
ملموسة توقف أو تحد من عملياتها العسكرية في القطاع.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك