دولية / الأحد 02 مارس 2025 - 12:12 / لا توجد تعليقات: أنتلجنسيا المغرب
علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على المشادة الكلامية التي وقعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائهما في البيت الأبيض، واصفة تصرف ترامب بعدم الرد بشكل عنيف بأنه "ضبط نفس" يستحق الإشادة.
وأشارت زاخاروفا إلى أن أكبر كذبة قالها زيلينسكي، في رأيها، كانت تأكيده خلال الزيارة أن نظام كييف في عام 2022 كان "وحيدًا" دون دعم خارجي.
وعلقت ساخرة: "امتناع ترامب وفريقه عن الرد بشكل عنيف على هذه التصريحات يعد معجزة في ضبط النفس".
تأتي تصريحات زاخاروفا في إطار التوترات المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، والتي تصاعدت بشكل كبير منذ بداية الأزمة الأوكرانية.
وتستخدم موسكو مثل هذه التصريحات لتسليط الضوء على ما تعتبره "تناقضات" في الموقف الغربي والأوكراني، خاصة فيما يتعلق بالدعم العسكري والسياسي الذي تتلقاه كييف من حلفائها.
تصريحات زاخاروفا لا تهدف فقط إلى السخرية من زيلينسكي، بل تحمل أيضًا رسالة سياسية واضحة تعكس موقف روسيا من الأزمة الأوكرانية.
فمن خلال وصف زيلينسكي بـ"الحثالة" ووصف تصرف ترامب بـ"المعجزة"، تسعى زاخاروفا إلى تصوير أوكرانيا على أنها طرف يعتمد بشكل كلي على الدعم الخارجي، بينما تظهر روسيا نفسها كقوة قادرة على التحكم في ردود أفعالها حتى في أكثر المواقف توترًا.
من المتوقع أن تثير تصريحات زاخاروفا ردود فعل قوية من الجانب الأوكراني وحلفائه الغربيين، الذين قد يعتبرونها استفزازًا جديدًا في سياق الحرب الإعلامية المستمرة بين الطرفين.
كما قد تُستخدم هذه التصريحات لتأجيج المشاعر المعادية لأوكرانيا في الداخل الروسي، وتعزيز الرواية الروسية حول الأزمة.
تظل تصريحات ماريا زاخاروفا جزءًا من الحرب الإعلامية والسياسية التي تشكل أحد أبرز جوانب الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
وفي حين تبدو هذه التصريحات ساخرة ولاذعة، إلا أنها تعكس عمق الخلافات والاستقطابات التي تحكم العلاقات الدولية في ظل الأزمة الأوكرانية المستمرة.
لا توجد تعليقات:
للأسف، لا توجد تعليقات متاحة على هذا الخبر حاليًا.
أضف تعليقك